ندوة ثقافية بمديريات المربع الشمالي بالحديدة في ذكرى الهجرة النبوية
نظمت التعبئة العامة للمديريات الشمالية بمحافظة الحديدة، اليوم، ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية للعام 1447هـ، على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وركزت على الدروس المتجددة التي تحملها هذه المناسبة، وما تجسده من معان في ظل ما تتعرض له الأمة اليوم من ضعف وهيمنة، مؤكدة أن استحضار الهجرة النبوية يعزز من وعي الأمة بمسؤولياتها في مواجهة قوى الاستكبار، واستعادة نهج الرسول الأعظم في الصبر والثبات والجهاد.
وأكد قائد المحور الشمالي- مسؤول التعبئة العامة اللواء فاضل الضياني، أن الهجرة النبوية لم تكن انتقالا جغرافيا فحسب، بل تحولا استراتيجيا لصناعة الوعي وبناء المشروع الإسلامي المقاوم، في وجه الطغيان والهيمنة.
ولفت إلى أن إحياء هذه المناسبة في ظل استمرار المؤامرات التي يحيكها الاعداء على المسلمين والدول المستضعفة يبعث برسائل قوية في الثبات والتماسك، ويجسد روح الارتباط بالرسول الأعظم ومنهجه في مواجهة التحديات، وتحقيق التمكين والانتصار.
من جانبه تحدث مدير مديرية الزيدية حسن الأهدل، عن رمزية الهجرة في التاريخ الإسلامي، ودورها في نقل الأمة من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة التأسيس والبناء والانطلاق، في ظل قيادة نبوية واعية وملهمة.
وأوضح أن إحياء ذكرى الهجرة مسؤولية جماعية تستوجب استلهام معاني التحرك والبذل والعطاء، من أجل نصرة الدين وتحصين المجتمع وبناء جيل متمسك بهويته وقيمه الأصيلة.
بدوره استعرض العلامة أحمد شوعي، سيرة الرسول الأعظم في لحظة الهجرة، وما سبقها من صبر وثبات وتحدٍ للواقع، وصولا إلى بناء أول نواة للدولة الإسلامية في المدينة المنورة.
وأشار إلى أن الدروس التي تقدمها الهجرة لا تقتصر على الماضي، بل تمد الأمة بطاقة متجددة في صراعها مع قوى الكفر والنفاق، وتمنحها رؤية واضحة في طريق التحرر والاستقلال.
حضر الندوة مدراء عموم المديريات الشمالية، ومسؤولو التعبئة العامة، وعدد من العلماء والقضاة والمشايخ والعقال والشخصيات الاجتماعية.