معركة لي الأذرع

الجوف نت تقرير

إعلان هدنة ولمدة عشرين يوما من طرف واحد ، هذا ما أعلنته المهلكة قبل أيام لتبدأ مرحلة جديدة وقبل أن يجف حبر القلم الذي كتب به من التصعيد الخطير ، والتصاعد في عدد الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات دول العدوان علی أكثر من محافظة ، بمعنی أنهم أرادوها خدعة لمحاولة إسترجاع ما فقده المرتزقة من المواقع في الجوف ونهم .

عمليات الهجوم علی مواقع الجيش في محافظات الجوف ومأرب وغيرها لم تكن بالوتيرة قبل الإعلان المخادع وستنتهي فترة الهدنة قبل أن توقف السعودية غاراتها .

كان الأحری بهم أن يوقفوا إطلاق النار ولو لساعة واحدة وبعدها يبحثون عن كذبة بيضاء يبررون هذه الغارات الجوية الكثيفة علی مواقع الجيش واللجان الشعبية وبيوتالمواطنين في الحديدة وغيرها .

لم يكذب الذي قال أن الألم الذي تشعر به قيادة دول العدوان يحتم عليها الإنتقام ، وحجم الوجع الذي يسيطر عليهم يدفعهم إلی التصعيد وليس إلی وقف إطلاق النار ، وما هذه الغارات إلا نتيجة طبيعية وردة فعل من قبل تلك القيادات المهزومة والمأزومة علی الإنتصارات الساحقة للجيش واللجان الشعبية علی كافة المحاور القتالية .

الورقة التي تقدم بها الوفد المفاوض إلی الأمم المتحدة تعتبرها المهلكة السعودية إهانة لكبرياءها وإعترافا بهزيمتها عسكريا ودبلوماسيا ويقضي بجلوسها علی مائدة المفاوضات وجها لوجه مع أنصار الله ندا لند ، وهو الأمر الذي يغيضها ويكاد يفقدها الصواب .

العام السادس يحمل المفاجئات وتهديد السيد القائد للمهلكة بالمفاجئات في هذا العام لابد وأن تأخذه المهلكة علی محمل الجد خاصة وأن تطورا هائلا قد طرأ علی دائرة التصنيع العسكري ما يرفع من مستوی الجيش اليمني إلی حدود التوازن في الرد علی الرياض وضربها في الخاصرة .

التوازن في الردع هو الخلاصة التي إنتهی إليها اليمن بعد خمسة أعوام من القتال الضاري وفي هذا العام ستكون الحرب علی أساس كسر الإرادة ولي الأذرع وهو ما لا تطيقه السعودية ولا مرتزقتها وهم الأضعف في هذا الجانب منذ البداية .

مدينة مأرب سقوطها بات علی شفا حفرة والدفاع عنها أمر عسير إذا ما أراد الجيش دخولها و هو عليه هين ، وقد بات يطوقها من جميع الجوانب عدا طريق الهرب لمن يريد أن ينجو بنفسه من المرتزقة .

التصعيد في الحديدة والضرب العشوائي علی مساكن وأحياء المدنيين ضغط موجه علی الجانب الإنساني لدی أنصار الله ، أما المرتزقة ومن يقف خلفهم فهم فقدوها من البداية ولا وجود فيهم للإنسانية وهذا لن يعفيهم من تحمل المسؤلية تجاه المواطنيين ، ولن يسلم الأنصار المدينة للمرتزقة بدافع الإنسانية ولا تحت أي يافطة أوعناوين براقة .

الذئب الذي يقف علی أبواب الحديدة لن يرحم أهلها فيما لو دخلها وسيكون أعداد الضحايا بالآلاف وهذه حقيقة يؤمن بها أبناء الحديدة وسيتحملون الأذی مادامت الأرض في أيديهم وتحت تصرفهم .. لأن المرتزقة إن دخلوها فسيفسدونها ويجعلون أعزة أهلها أذلة ونشاهدهم في عدن يفعلون ..