أسعار النفط ترتفع على وقع التوترات الإقليمية وترقب اضطرابات الإمدادات


سجلت أسعار النفط مكاسب ملحوظة في مستهل تعاملات الأسبوع، مدفوعة بتصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وما يرافقها من مخاوف متزايدة لدى المستثمرين بشأن استقرار إمدادات الطاقة العالمية. وجاء هذا الارتفاع في وقت لا تزال فيه محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا تواجه تعقيدات، ما يضيف مزيداً من الضبابية إلى المشهد الاقتصادي والجيوسياسي الدولي.
وفي التعاملات الآسيوية المبكرة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 57 سنتاً، أي ما يعادل 0.94 في المئة، لتصل إلى مستوى 61.21 دولاراً للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 54 سنتاً، بنسبة 0.95 في المئة، مسجلاً 57.28 دولاراً للبرميل، وفقاً لبيانات وكالة رويترز.
ويترقب المتعاملون في أسواق الطاقة جملة من التطورات التي قد تؤثر بشكل مباشر على حركة الأسعار، من بينها الإجراءات الأمريكية المحتملة ضد شحنات النفط الفنزويلية، إضافة إلى التداعيات المتوقعة للضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت مواقع لتنظيم “داعش” في نيجيريا، الدولة التي يبلغ إنتاجها النفطي نحو 1.5 مليون برميل يومياً.
ويرجح مراقبون أن تستمر أسعار النفط في التحرك ضمن نطاق يتراوح بين 55 و60 دولاراً للبرميل خلال الفترة المقبلة، في ظل تداخل العوامل الجيوسياسية مع التحديات الاقتصادية، واستمرار حالة الترقب في الأسواق العالمية لأي تطورات قد تعيد رسم خريطة الإمدادات والطلب على الطاقة.