الأونروا تتهم الاحتلال بالاستيلاء على مقرها في القدس ورفع العلم الإسرائيلي بدل الأممي


كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن واقعة وصفتها بالخطيرة، بعد اقتحام السلطات الإسرائيلية مقر الوكالة في القدس الشرقية بالقوة، ومصادرة ممتلكات تابعة لها، إضافة إلى استبدال علم الأمم المتحدة المرفوع فوق المقر بالعلم الإسرائيلي. الحادثة، التي وقعت يوم الاثنين 8 ديسمبر، أثارت مخاوف واسعة بشأن مستقبل عمل الوكالة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي بيان نشرته الوكالة عبر منصة “إكس”، أوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، غريغور فريدريش، أن ما جرى يشكل انتهاكًا واضحًا لمكانة المنظمات الأممية، مؤكدًا أن عمل الأونروا يجب أن يستمر دون أي انقطاع أو عرقلة. وأضاف في تصريح لشبكة “RT” أن القانون الدولي وُجد أساسًا لحماية الفئات الأضعف، وضمان قدرة المنظمات الإنسانية على أداء مهامها المنقذة للحياة بعيدًا عن التهديدات أو التدخلات السياسية والعسكرية.

وشدد فريدريش على ضرورة احترام القانون الدولي، محذرًا من أن استهداف مقار الأونروا وممتلكاتها يبعث برسائل خطيرة تمس حيادية العمل الإنساني، ويهدد الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة. وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد الضغوط على الأونروا، وسط مخاوف أممية من أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى تقويض دورها الإغاثي والتعليمي والصحي في القدس وبقية الأراضي المحتلة.