مقررة أممية تُفجّر الاتهام الأوسع: “الإبادة في غزة صُنعت برعاية دولية وصمتٍ مريب


في تصريح يُعدّ من أشد المواقف الدولية حدة منذ بدء العدوان، فجّرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، موجة غضب عالمي بعد تأكيدها أن الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة لم تكن مجرد عمل منفرد، بل جرى تنفيذها وسط تواطؤ دولي واسع ومساندة مباشرة وغير مباشرة من العديد من الحكومات.
ألبانيز قالت في تدوينة حادة نشرتها على منصة “إكس” إن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال لم تكن لتستمر لولا الدعم السياسي والعسكري الذي حصلت عليه “إسرائيل” من قوى كبرى، ما جعل الحرب تتحول إلى “محرقة جماعية متواصلة” ضد المدنيين الفلسطينيين. وأضافت أن على الدول التي ما تزال تحترم التعددية وحقوق الإنسان أن تتحرك سريعًا لتشكيل تحالفات بديلة تتصدى للمعتدين وتكسر حالة الهيمنة التي تسمح باستمرار المجازر.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن صمت العالم لم يعد مقبولًا، مؤكدة أنها تتحدث اليوم “كأم قبل أن تكون مسؤولة أممية”، وأن ضميرها لن يسمح لها بالصمت بينما يموت المدنيون تحت أنقاض غزة.
وترافقت تصريحاتها مع تصاعد الإحصائيات المرعبة للعدوان الذي دخل عامه الثاني منذ 7 أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء 70,365 مدنيًا—غالبيتهم من النساء والأطفال—فيما وصل عدد الجرحى إلى 171,058 في حصيلة غير نهائية، وسط استمرار الحصار، ومنع فرق الإسعاف من الوصول إلى آلاف الضحايا تحت الأنقاض والطرقات.
تصريحات ألبانيز أعادت فتح ملف التواطؤ الدولي على مصراعيه، وطرحت أسئلة كبيرة حول مستقبل النظام الدولي وقدرته على حماية الشعوب، لا سيما بعد أن باتت غزة شاهدة على أكبر جرائم العصر الحديث أمام أعين العالم.