“انهيارٌ خلف المتاريس”.. الاحتلال يكشف أرقامًا صادمة عن جرحاه منذ اندلاع “طوفان الأقصى”


في اعترافٍ جديد يكشف حجم الانهيار المتسارع داخل المؤسسة العسكرية للاحتلال، أعلنت وزارة حرب الكيان، اليوم الإثنين، أن عدد المصابين في صفوف جنودها وضباطها منذ عملية “طوفان الأقصى” تجاوز 22 ألف جريح، في حصيلة تُظهر هشاشة الجبهة الداخلية رغم محاولات التعتيم المستمرة. ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن 58% من المصابين يعانون من اضطرابات نفسية حادة، أبرزها الصدمة وما بعدها، ما يشير إلى أزمة نفسية ممتدة تضرب البنية العسكرية للاحتلال من الداخل.

وتفيد بيانات الاحتلال أن نحو نصف الجرحى — 49% — هم من فئة الشباب تحت سن الثلاثين، الأمر الذي يعكس حجم الاستنزاف البشري في جيل كامل يُدفع إلى المعارك الثقيلة. كما أوضحت الأرقام أن 142 جريحًا يعتمدون حاليًا على الكرسي المتحرك، بينما يعيش 88 آخرون مبتوري الأطراف نتيجة الإصابات المباشرة.

ولم تتوقف المؤشرات عند حدود الإصابات؛ فقد كشفت معطيات رسمية سابقة نُشرت أواخر أكتوبر عن تسجيل 279 محاولة انتحار داخل صفوف جيش الاحتلال خلال 18 شهرًا فقط، انتهت 36 منها بوفاة أصحابها، في مؤشر خطير يعكس اتساع الانهيار النفسي وتراجع الدافع القتالي في صفوف القوات الإسرائيلية.

هذه الأرقام المتتابعة التي تتسرب رغم الرقابة المشددة تؤكد أن الاحتلال يعيش أسوأ مراحله النفسية والعسكرية منذ عقود، في ظل مواجهة مفتوحة لم تستطع المؤسسة العسكرية تحمل كلفتها البشرية المتصاعدة.