سباق نفوذ محموم في لحج.. تحركات إماراتية للسيطرة على أهم معاقل الإصلاح العسكرية
تشهد محافظتا عدن ولحج حراكًا عسكريًا متسارعًا تقوده الفصائل المدعومة إماراتيًا، في إطار خطة أوسع لإزاحة حزب الإصلاح من آخر معاقله الاستراتيجية جنوب البلاد. مصادر محلية مطلعة كشفت أن قيادة الانتقالي بدأت منذ أيام في تجهيز قوة كبيرة استعدادًا للتقدم نحو معسكرات تابعة للإصلاح في لحج، خصوصًا بعد نجاحها في فرض سيطرتها على معسكرات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت دون مقاومة تُذكر.
وتشير المعلومات إلى أن التحضيرات تتركز على استهداف “اللواء الرابع مشاة جبلي” بقيادة أبوبكر الجبولي، المنتشر في مناطق طور الباحة والمقاطرة وصولًا إلى الشمايتين في تخوم تعز. وبحسب المصادر، يجري تنسيق مباشر بين الانتقالي وقوات طارق عفاش المتمركزة في المخا، لشن هجوم مشترك يهدف إلى اقتحام مقرات اللواء والسيطرة على مخازن أسلحته، في خطوة قالت المصادر إنها تحظى بغطاء رسمي من وزير الدفاع في الحكومة التابعة للتحالف.
وتضيف المعطيات أن الخطة تشمل أيضًا تنفيذ مداهمات لمنازل قيادات عسكرية موالية للإصلاح ضمن نطاق اللواء، على غرار ما جرى في سيئون أثناء إسقاط معسكرات المنطقة الأولى. ويُعد اللواء الرابع واحدًا من أهم التشكيلات العسكرية التي أنشأها الإصلاح عام 2017، وتمكّن من بسط نفوذه على أجزاء واسعة من مناطق الصبيحة، قبل أن يدخل في صراعات متكررة مع فصائل أخرى أبرزها اللواء التاسع صاعقة الذي جرى حله مؤخرًا.
هذه التحركات، التي تأتي في ظرف إقليمي متوتر، تعزز الانطباع بأن الجنوب يتجه نحو إعادة توزيع مناطق النفوذ بين القوى المتحالفة مع الإمارات، مع تصاعد الضغوط لإنهاء حضور الإصلاح عسكريًا في المحافظات الجنوبية.