الانتقالي يفرض واقعًا جديدًا في عدن.. سيطرة كاملة على مقر إقامة العليمي بمعاشيق
في تطوّر سياسي وأمني يعدّ الأبرز منذ أشهر، أحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا سيطرتها على قصر معاشيق في عدن، مقر إقامة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ومركز الحكومة الموالية للتحالف. مصادر في المدينة أوضحت أن وحدات “العاصفة” التابعة للانتقالي دفعت آخر عناصر الحماية الرئاسية إلى مغادرة المجمع مساء الجمعة، لتنهي بذلك الوجود العسكري المرتبط بالعليمي داخل أهم مقار السلطة في عدن.
وتشير المعطيات إلى أن أفراد الحماية – ومن بينهم عناصر سعودية وسودانية – انسحبوا بأسلحتهم الشخصية إلى معسكر التحالف في منطقة البريقة بعد مواجهتهم ضغوطًا متزايدة من قوات الانتقالي، التي طوقت القصر وضيّقت على الحراسة الرسمية خلال الأيام الماضية. وبالتزامن مع ذلك، غادر العليمي عدن نحو الرياض تحت حماية سعودية مباشرة، بعد أن أمر بإخلاء مكتبه من الوثائق الحساسة وإخراج الأسلحة والمركبات التابعة للرئاسة قبل مغادرته.
وتؤكد المصادر أن وحدات “العاصفة” لم تكتفِ بتأمين محيط القصر، بل استولت كذلك على الفيلا التي كان العليمي يستخدمها كسكن، لتكمل السيطرة على كامل منشآت ومعاقل معاشيق. ويأتي هذا التطوّر بعد أيام فقط من تمدد الانتقالي في وادي حضرموت وسيطرته على معسكرات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى الموالية للإصلاح، في خطوة وصفت بأنها جزء من إعادة رسم خارطة النفوذ جنوب البلاد دون اللجوء إلى مواجهات مباشرة.