اتهامات ثقيلة.. قيادي بصنعاء يكشف الدافع الخفي وراء تسليم الإصلاح حضرموت للانتقالي


في مشهد يثير الكثير من التساؤلات حول التحولات المتسارعة جنوب البلاد، فجّر قيادي بارز في صنعاء جدلًا واسعًا بعدما كشف ما وصفه بـ”السر الحقيقي” خلف صمت حزب الإصلاح وتخليه عن حضرموت لصالح قوات الانتقالي. التصريحات التي جاءت على لسان عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله عبدالله النعمي، عبر تدوينة في منصة “إكس”، بدت حادة وغير مسبوقة، إذ قال إن الإصلاح بات عاجزًا عن الاعتراض على أي خطوة تتخذها القوى الخارجية في الشأن اليمني، مرجعًا ذلك إلى امتلاكه أرصدة مالية ضخمة في الخارج يخشى تجميدها أو مصادرتها.

النعمي ذهب أبعد من ذلك حين أكد أن الحزب سلّم الجنوب خلال أربع ساعات فقط، وبأنه لا يمانع تسليم “كل شيء” طالما بقيت أرصدته خارج دائرة العقوبات. هذا الطرح يسلط الضوء على خلفيات الانهيار السريع لمواقع الإصلاح في المحافظات المحتلة، ويثير علامات استفهام حول الدور الاقتصادي والسياسي الذي تلعبه المصالح الخارجية في إعادة رسم خريطة النفوذ.

وتأتي هذه التصريحات في توقيت بالغ الحساسية، بعد أيام من سقوط كامل وادي حضرموت بيد الانتقالي دون مقاومة تذكر، ما أعاد فتح باب النقاش حول طبيعة التفاهمات التي تتم خلف الكواليس، والدور الذي تلعبه الضغوط الإقليمية في تشكيل المشهد العسكري والسياسي.