تحركات عسكرية مفاجئة في عدن وسط أنباء عن تجدد المعارك في حضرموت وتعقيد المشهد السياسي
شهدت محافظة عدن تحركات عسكرية غير متوقعة أثارت حالة من القلق والارتباك بين السكان، حيث بدأت القوات السعودية نقل بعض قواتها من مواقعها داخل المدينة إلى وجهات غير معلنة، في ظل توترات متصاعدة بين الفصائل الموالية للإمارات والتحالف السعودي. وفق مصادر محلية في عدن، تأتي هذه التحركات على خلفية خلافات عميقة بشأن وجود الفصائل الإماراتية في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث طالبت السعودية الفصائل بالانسحاب من تلك المناطق التي تشهد تصاعدًا للتوترات والمواجهات المسلحة.
وأفادت تقارير من وادي حضرموت عن اندلاع معارك جديدة بين أطراف موالية للسعودية وأخرى تدعمها الإمارات، ما يعقد المشهد الأمني والسياسي في شرق اليمن. ويأتي هذا بعد أن رفضت الفصائل الموالية للإمارات الدعوات السعودية لمغادرة حضرموت، ما دفعها لاحقًا للسيطرة على محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً يعقد احتمالات الاستقرار.
ويُشار إلى أن الوفد العسكري السعودي الذي زار حضرموت الأسبوع الماضي حاول التوسط في النزاع، إلا أن استمرار الخلافات العسكرية والسياسية بين الأطراف الراعية للتحالف في اليمن يزيد من تعقيد الأزمة ويهدد بتوسع رقعة الاشتباكات في محافظات الجنوب والشرق.