دقائق مع شمس الصباح: سر طبيعي لتحسين النوم وتعزيز المزاج وتقوية المناعة


تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التعرض لبضع دقائق فقط من ضوء الشمس الطبيعي في الصباح، وخاصة خلال لحظات الشروق، له تأثير مذهل على توازن الجسم الداخلي والصحة النفسية. فالضوء الصباحي يحفّز إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والكورتيزول، التي تنشط الجهاز المناعي وتحسن المزاج، كما يعيد ضبط الساعة البيولوجية المسؤولة عن تنظيم النوم والاستيقاظ.

عالم الأعصاب أندرو هوبيرمان يؤكد أن دقائق من التعرض لضوء الشمس عند الفجر تعيد ضبط «الساعة الداخلية» للجسم، مما يساهم في نوم أعمق ويقلل من مستويات التوتر. الدراسات التي شملت عشرات الآلاف من الأشخاص أكدت أن الذين يتعرضون للضوء الطبيعي بانتظام يتمتعون بصحة نفسية أفضل وقدرات دماغية محسنة.

لا تقتصر الفوائد على النوم والمزاج، إذ أن ضوء الصباح يساعد الجسم على إنتاج فيتامين (د) المهم لصحة العظام والمناعة، ويحفز مركبات تدعم صحة القلب وتخفف الألم عبر إفراز الإندورفينات. أما ضوء الغروب الخافت فيمهّد للجسم للراحة ويعزز التوازن البيولوجي، خاصة في عصر يهيمن عليه الضوء الصناعي.

هذه العادة البسيطة، تتطلب فقط من 5 إلى 10 دقائق يومياً في الصباح، ويمكن ممارستها دون تعريض البشرة لأشعة الشمس الحارقة، لتكون وسيلة طبيعية لتعزيز الصحة النفسية والجسدية وتحسين التركيز والأداء العقلي.