الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين مع تراجع التكنولوجيا وتزايد المخاوف الاستثمارية


شهدت الأسواق الأوروبية اليوم الأربعاء تراجعاً ملحوظاً في مؤشرات الأسهم، متأثرة بانخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا وعودة المخاوف من المبالغة في تقييمات الشركات الكبرى. حيث هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4% إلى مستوى 568.10 نقطة، وهو الأدنى منذ 17 أكتوبر الماضي، ليستمر التراجع للجلسة الثانية على التوالي.
وكانت أسهم التكنولوجيا من بين أبرز الخاسرين في تعاملات اليوم، إذ تراجعت بنسبة 1.3% وسط موجة تصحيح واسعة طالت الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي شهدت ارتفاعات قياسية خلال العام. في المقابل، حققت القطاعات الدفاعية مثل الأغذية والمشروبات مكاسب طفيفة باعتبارها ملاذاً آمناً في ظل التقلبات الحالية.
وفي السياق نفسه، تعرض سهم نوفو نورديسك الدنماركية لضغوط قوية بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للأرباح السنوية عقب مراجعة شاملة لاستراتيجيتها في سوق أدوية السمنة الذي يشهد منافسة شرسة، ما أدى إلى انخفاض السهم بنحو 2%. وعلى الجانب الآخر، قفزت أسهم شركة فيستاس لصناعة توربينات الرياح بنسبة 10% بعدما أعلنت نتائج تشغيلية فاقت التوقعات في الربع الثالث.
ويأتي هذا الأداء المتذبذب للأسواق الأوروبية بالتزامن مع تزايد القلق في وول ستريت والأسواق الآسيوية حول تقييمات الأسهم المرتفعة، خصوصاً بعد تحذيرات صدرت من بنوك أمريكية كبرى بشأن احتمالات تصحيح سعري قادم. ويرى محللون أن المستثمرين باتوا أكثر حذراً، في انتظار مؤشرات أوضح من البنوك المركزية بشأن اتجاهات السياسة النقدية وأسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.