غزة تحت القصف.. مأساة إنسانية رغم الاتفاق

غزة تحت القصف.. مأساة إنسانية رغم الاتفاق


على الرغم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025، لا تزال غزة تعيش مأساة إنسانية متصاعدة، وسط دمار شامل وفقدان الحياة اليومية.. فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 4 شهداء جدد بينهم شهيد انتشال، و7 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط عجز فرق الطوارئ عن الوصول إلى عدد من الضحايا المحاصرين تحت الركام.

منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، بلغ إجمالي الشهداء 68,872 شهيدًا و170,677 إصابة، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون يوميًا، ويبرز معاناة غزة المستمرة وسط صمت العالم عن حجم المأساة.

حصيلة العدوان منذ أكتوبر 2023

ـ إجمالي الشهداء: 68,872 شهيدًا

ـ إجمالي الإصابات: 170,677 إصابة

ـ آخر 24 ساعة: 4 شهداء و7 إصابات، بينهم شهيد انتشال

ـ منذ وقف إطلاق النار: 240 شهيدًا و607 جرحى، مع انتشال 511 جثمانًا من تحت الركام

توضح هذه الأرقام أن وقف إطلاق النار لم يخفف من حجم الدمار والخسائر البشرية، وأن الاهالي في غزة لا يزالون يدفعون ثمن العدوان بشكل يومي، يعيشون بين أنقاض منازلهم ومستشفياتهم المدمرة.

دمار شامل ومعاناة يومية

العدوان لم يقتصر على الأرواح فحسب، بل طال البنية التحتية والخدمات الأساسية، فأصبحت المستشفيات والمدارس والطرق غير صالحة للعمل، وانقطعت الكهرباء والمياه، لتزيد المعاناة اليومية للأهالي.. ومع استمرار الحصار المفروض على القطاع، تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير، حيث يعاني السكان من نقص الغذاء والدواء، وتزداد حالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن، بينما تتعثر جهود الطواقم الطبية والاجتماعية لتقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمرضى، وتواجه الطواقم صعوبة بالغة في التعامل مع أعداد الجرحى والشهداء المتزايدة، وسط نقص الإمكانيات وارتفاع الضغوط النفسية والجسدية، في مشهد يترك أثرًا مؤلمًا على الجميع.

الحياة اليومية في غزة أصبحت معركة مستمرة للبقاء، مع شعور السكان بالعجز أمام الدمار المستمر والحصار والجوع، ما يجعل كل لحظة اختبارًا جديدًا للقدرة على الصمود في مواجهة هذه المأساة.

المواطنون تحت الركام.. مأساة مضاعفة

لا يزال العديد من الشهداء محاصرين تحت الأنقاض، وسط عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب حجم الدمار الذي خلفه العدو الصهيوني .. كل لحظة تأخير تزيد الألم والمعاناة للأسر التي فقدت أحبائها أو تنتظر انتشال جثامين ذويها.. ويعيش سكان غزة حالة من التوتر المستمر والخوف الدائم، حيث يواجهون واقعًا قاسياً لا يهدأ، رغم إعلان وقف النار، في مشهد مأساوي يعكس بشاعة الكارثة الإنسانية.

معاناة السكان تحت وطأة الدمار والحصار

تشير البيانات إلى أن قطاع غزة يواجه أزمة غير مسبوقة، مع استمرار الضغط على الخدمات الأساسية والمرافق الطبية.. المستشفيات والعيادات تعاني من نقص شديد في القدرة على التعامل مع أعداد الضحايا، بينما تكافح الطواقم الطبية والاجتماعية لتقديم الرعاية للمتضررين في ظل ظروف استثنائية وقاسية.

ويزداد حجم المعاناة اليومية للسكان المدنيين، حيث يجد الأطفال والنساء وكبار السن أنفسهم محاصرين بين الدمار وفقدان الاحتياجات الأساسية والجوع، في مشهد إنساني مأساوي أمام صمت العالم، يعكس حجم الأزمة الإنسانية المستمرة وتأثيرها على كل جانب من جوانب الحياة في القطاع.

صمود مستمر

رغم اعلان اتفاق وقف إطلاق النار، تظل غزة تعيش مأساة إنسانية لا تهدأ، تعكس حجم الخسائر اليومية والمعاناة المستمرة للسكان.

غزة اليوم ليست مجرد مدينة، بل شهادة حية على حجم الصمود الإنساني والتحدي في مواجهة الظروف القاسية، ومأساة تقف أمام صمت العالم، تروي قصص فقدان الأحباء، وآلام العائلات، ومعاناة الأطفال في كل زاوية من القطاع، حيث تبقى الحياة اليومية اختبارًا مستمرًا للبقاء والصمود في وجه مأساة لا تنتهي.

 

موقع 21 سبتمبر الاخباري.