الكيان الإسرائيلي يطلب دعم واشنطن والقاهرة لرفع الحصار اليمني عن ميناء إيلات


تواجه إدارة ميناء أم الرشراش “إيلات” أزمة اقتصادية وملاحية حادة، حيث يعاني الميناء من شلل شبه تام نتيجة الحصار اليمني على السفن المرتبطة بالكيان المحتل.

رغم وقف إطلاق النار في غزة، لا تزال تداعيات الحصار اليمني مستمرة، مما دفع مسؤولين في الميناء إلى طلب تدخل الولايات المتحدة ومصر لضمان حرية الملاحة. ونقلت صحيفة كالكاليست الصهيونية عن مسؤولين في الميناء، قولهم إنهم أجروا اتصالات مع السفارة الأميركية في تل أبيب، مطالبين بإدراج حرية الملاحة ضمن الاتفاقيات الموقعة تحت رعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

كما وجّهت إدارة الميناء نداءً إلى الحكومة المصرية بصفتها مالكة قناة السويس، للضغط على اليمنيين للسماح بمرور السفن، مدعية أن الحصار يؤثر على تدفق الملاحة عبر القناة.

تراجع نشاط الميناء منذ نوفمبر 2023 أدى إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 80%، ما يهدد استمرارية العمل ودفع الأجور، رغم الدعم المالي المحدود من حكومة الاحتلال. وسمحت الحكومة للهيستدروت بالحصول على قروض طارئة لتجنب الإغلاق الكامل، كما خصصت دعمًا ماليًا جزئيًا لتسديد الديون والضرائب المحلية.

وتؤكد إدارة الميناء أن هدفها ليس البقاء فقط، بل استعادة النشاط التجاري الكامل، وهو ما يبدو مستحيلاً دون رفع القيود على الملاحة في البحر الأحمر. في المقابل، تواجه حكومة الاحتلال انتقادات داخلية بسبب تعاملها مع الأزمة على أنها “قضية هامشية”، وسط تحذيرات من خسارة المئات من الوظائف وتفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة استمرار الوضع الحالي.