الفرح: المقاومة ترفض أي تفاوض بلا كرامة أو انسحاب
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، أن العدو الصهيوني يسعى، بدعم أمريكي مباشر، إلى تحويل مسار التفاوض إلى صفقة تبادل أرقام خالية من أي التزامات سياسية أو إنسانية حقيقية، تهدف إلى الالتفاف على مطالب المقاومة.
وأوضح الفرح، في منشور له على منصة “إكس” مساء الأحد، أن هذا التوجه يكشف نية مبيتة لدى العدو وواشنطن لتقزيم القضية الفلسطينية وتحويلها إلى ملف إنساني ضيق، بغرض تحقيق مكاسب سياسية مؤقتة قبل العودة إلى العدوان من جديد.
وأضاف أن فصائل المقاومة الفلسطينية والجهاد الإسلامي تدرك تمامًا هذه المخططات، وترفض اختزال معاناة الشعب الفلسطيني في “ورقة تفاوضية”، مشددًا على أن المعركة الحالية هي معركة كرامة ووجود وليست مجرد صفقة سياسية.
وأكد الفرح أن موقف المقاومة ثابت وواضح:
> “لا تبادل بلا وقف للعدوان، ولا هدنة بلا كرامة، ولا سلام بلا انسحاب”.
وأشار إلى أن المقاومة ماضية بثبات لأنها تمثل شعبًا حرًا لا يقايض حقه بالأوهام ولا يبيع كرامته للعدو، مؤكداً أن أي اتفاق لا يتضمن إنهاء العدوان ورفع الحصار هو مناورة مرفوضة.
وختم الفرح بالقول إن رهان العدو على كسر إرادة المقاومة خاسر، فالشعوب الحرة لا تقبل بتسويات مفروضة تحت الضغط العسكري أو السياسي، لأن الحرية لا تُشترى ولا تُساوَم.