تمدد تنظيم القاعدة في ثلاث محافظات خاضعة للتحالف.. مصادر تتحدث عن معسكرات وطائرات مسيرة
كشف مصدر مطلع عن اتساع رقعة وجود تنظيم القاعدة في محافظات حضرموت، شبوة ومأرب خلال الأشهر الماضية من عام 2025، مع إقامة معسكرات جديدة وتنامٍ في نشاطات التنظيم منذ أبريل وحتى سبتمبر الجاري. وأوضح المصدر أن التمدد لم يصل إلى مستوى مماثل في محافظة أبين، حيث ضبطت فصائل الانتقالي التحركات ونجحت إلى حدّ ما في كبح تقدم العناصر المتطرفة.
وأشار المصدر إلى أن عناصر التنظيم عزّزت قدراتها التشغيلية بما في ذلك استخدام طائرات مسيرة لاستهداف مناطق مختلفة، مؤكداً أن التهديد توسّع شرق مدينة مأرب — خصوصاً في مديرية الوادي — حيث اتخذت الجماعات منطقة الصمدة معقلاً قيادياً لعملياتها. كما لفت إلى وصول عناصر ومهمات مسيرة إلى أبين عقب فشل محاولات إدخال شحنات مماثلة عبر ميناء عدن مطلع أغسطس الماضي.
وأضاف أن جهات إقليمية ودولية لها صلة بتوسيع نفوذ التنظيم، وذكر أن قيادات مرتبطة بتنظيم القاعدة تتلقى توجيهات وموارد من شبكات محلية بينها ما نسب إلى المدعو أحمد القميري، الذي ينحدر من عدن، واصفاً علاقاته بأنها تمتد إلى دوائر إقليمية، مع وجود اتهامات بتلقي بعض التوجيهات عبر مسؤولين محليين ذُكر منهم «عضو مجلس القيادة» عبدالله العليمي.
وربط المصدر توسع التنظيم أيضاً بغطاء أمني وسياسي لبعض التشكيلات، مشيراً إلى دور مجموعات «درع الوطن» التي أنشأتها قوات سعودية من تشكيلات سلفية منذ مطلع 2023، وهو ما وصفه المصدر بأنه ساهَم في تمكين توجهات عقائدية سمحت بتمدد عناصر القاعدة في حضرموت وشبوة ومأرب، في وقت كان للانتقالي دور واضح في احتواء التمدد داخل أبين.
وتأتي هذه التصريحات في سياق توتّر أمني وسياسي واضح في المحافظات الجنوبية والشرقية، حيث تتداخل مصالح محلية وإقليمية ويزداد تضارب الاتهامات بين الفصائل بشأن تمويل وتوجيه الجماعات المسلحة.