القائد يؤكّد: لا حماية للأمة دون قوة — دعوة لمقاطعة إسرائيل ودعم جبهات المقاومة
شدّد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في بيان أصدره اليوم على أن الأمم المتحدة شابت مواقفها خطايا تاريخية بقبولها إسرائيل عضوًا، وبتساهلها في إتاحة المنابر لقائدٍ وصفه بـ«المجرم» لإعلان مواقفه داخل قاعة المنظمة. ورأى القائد أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة مثّل تكريساً لجرائم الاحتلال وإنكارًا لمعاناة غزة، وأن الولايات المتحدة مشاركةٌ في هذه الجرائم من خلال دعمها السياسي والعملي لإسرائيل.
وحذّر القائد من أن المطالبة بنزع سلاح المقاومة — سواء في لبنان أو فلسطين — أو استهداف قدرات إيران الصاروخية، لا تهدف إلا إلى إزالة العوائق أمام مخططات الهيمنة الأميركية–الإسرائيلية. وأضاف أن الأمة المعرضة للاحتلال هي أكثر حاجةً إلى التسلّح وتقوية عناصر الردع، لأن غياب القوة يترك الشعوب عرضة للعدوان.
ودعا إلى خطوات عملية وحازمة على مستوى الأمة، من بينها فرض مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية فعلية على إسرائيل وخلق عزلة حقيقية لها، بالإضافة إلى احتضان ودعم جبهات المقاومة، وفي مقدمتها غزة، بكل صور الدعم الإعلامي والسياسي والمادي. كما طالب القائد بدعم جبهة حزب الله في لبنان بدل الانخراط في ممارسات وصفها بـ«التآمر» أو تبنّي الإملاءات الأميركية–الإسرائيلية.
واستنكر السيد القائد استهداف إسرائيل لإصلاحية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات واعتبره جريمة إضافية في سجلها، مؤكّدًا أن هذه الجرائم لن تكسر عزيمة الشعوب، ومشيرًا إلى خروج الملايين في تظاهرات الجمعة كدليل على استمرار التمسك بخيار الجهاد والمواجهة.
وختم القائد بالتأكيد على أن موقفه وموقف جماهير المقاومة سيبقى ثابتا ومتواصلًا في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم كل أحرار الأمة الذين يقفون في مواجهة «الطغيان الصهيوني»، معتبرًا أن مواجهة الإبادة والعدوان واجبٌ إنساني وأممي.