القائد يحذّر: لا أمل في حماية الأمة دون قوة رادعة ولا معنى لنزع سلاح المقاومة


اعتبر السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الواقع الأمني والسياسي الإقليمي يفرض على الأمة امتلاك كل عناصر القوة لمواجهة مخاطر تهدّد الجميع، محذّراً من خطورة الدعوات المطالِبة بنزع سلاح المقاومة أو استهداف القدرات الصاروخية الإيرانية، واصفاً هذه المطالب بأنها امتداد لمطالب أميركية–إسرائيلية تهدف إلى إزالة كل عائق أمام مشاريع الهيمنة.

وأشار القائد إلى أن الولايات المتحدة تتصدر الإنفاق العسكري العالمي بقيمة تقارب التريليون دولار، وأن دولاً كثيرة رفعت ميزانيات التسلّح في 2024 استشعاراً للخطر، مما يبرهن، بحسب قوله، على أن اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو هي القوة. وأضاف أن عدم امتلاك السلاح أو الاعتماد على قرارات دولية رتيبة لن يقي الأوطان من الخطر، خاصة وأن مخرجات الدورة الثمانين للأمم المتحدة اقتصرت على إدانات وشكاوى دون إجراءات عملية توقف العدوان والإبادة في غزة أو تحمي لبنان وسوريا وباقي دول الأمة.

ونوّه السيد القائد بأن السبب الحقيقي لمطالبة بعض الأطراف بنزع سلاح حزب الله هو أن هذا السلاح يشكّل العائق الأساس أمام احتلال لبنان، وأن التاريخ يذكر كيف أعاد سلاح المقاومة توازن المعادلات عندما استطاع دحر الاحتلال واستعادة أجزاء واسعة من الأرض. ورأى أن وضعية الجيش اللبناني وحدها غير كافية لمنع العدوان، وأن الاعتماد على الوعود الدولية لا يغني عن بناء قدرات ردع حقيقية.

وختم القائد بدعوة واضحة للأمة إلى اعتبار السلاح أحد ركائز الدفاع عن الوطن والكرامة، ووجّه رسالة مفادها أن رفض نزع السلاح ليس خياراً تعطّلياً بل ضرورة استراتيجية لحماية الناس والأوطان من مخططات الاستئصال والهيمنة.