24 سبتمبر.. يوم دامٍ تتجدد فيه صفحات الإجرام الأمريكي السعودي الإماراتي ضد اليمن
لا يمرّ يوم 24 سبتمبر في ذاكرة اليمنيين إلا مقرونًا بجرائم بشعة ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، تنوعت بين قصف المنازل والأسواق والجسور والمنشآت الخدمية والمزارع، وأسفرت عن استشهاد وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
2015: استهداف المنازل والجسور
في مثل هذا اليوم عام 2015، ارتكب طيران العدوان جريمة مروّعة في منطقة جياح بمديرية أفلح اليمن بمحافظة حجة، حيث استشهد ستة مواطنين من أسرة واحدة وأصيب عشرون آخرون في قصف منزل. كما قصف الطيران الجسر الرابط بين مسور والسهمان بمديرية جحانة بصنعاء، واستهدف حي الحصبة وشارع مأرب بأمانة العاصمة بخمس غارات تسببت في أضرار جسيمة بمنازل المدنيين.
وفي محافظة إب أصيب أربعة مواطنين في غارات على قاع الجامع ومدينة إب، كما استُهدف منتزه بن لادن والاستاد الرياضي. كما طالت الغارات جزيرة كمران وميناء الصليف بالحديدة.
2016: قصف المسافرين والجسور
عام 2016، استشهد مواطنان وأصيب خمسة في قصف سيارتين للمسافرين في مفرق شرعب بتعز. وفي صعدة أصيب 16 مواطنًا بقصف جسر الجربة، فيما استُهدفت مناطق شدا الحدودية بغارات مكثفة.
أما في صنعاء فقد شن الطيران سلسلة غارات على الصباحة وسنحان وبلاد الروس وهمدان وخولان، تسببت في دمار واسع للأراضي الزراعية ومنازل المواطنين. كما استُهدفت قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء وأحياء في الجوف ومأرب والحديدة.
2017: استهداف المزارع وحفارات المياه
في 24 سبتمبر 2017، استشهد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في وادي الرقو بصعدة، فيما شن الطيران غارات على مزارع دواجن في سحار، ما أدى إلى تدميرها ونفوق الدواجن. كما استُهدف حفار مياه وسيارتان بالمنطقة ذاتها. وفي كتاف شن الطيران سبع غارات، وقصف جسر نملة الرابط بين منبه ورازح ما أدى إلى تدميره.
2018: قصف المزارع والقرى الحدودية
في مثل هذا اليوم عام 2018، استشهد مواطنان وأصيب ثالث في غارة على مزرعة دواجن بمديرية زبيد في الحديدة، كما استُهدفت قرى آهلة بالسكان في رازح ومنبه بقصف مدفعي وصاروخي سعودي، وطالت الغارات مزارع ومناطق عدة في صعدة.
2019: إبادة أسرة كاملة بالضالع
عام 2019 كان الأكثر دمويًا، حيث استشهد 16 مواطنًا بينهم سبعة أطفال وأربع نساء في قصف منزل بمديرية قعطبة بالضالع. كما استشهد مواطن من حجة برصاص حرس الحدود السعودي في صعدة. وواصل المرتزقة في الحديدة استهداف الأحياء السكنية بالرشاشات والمدفعية واستحداث التحصينات القتالية.
2020: تصعيد واسع في مأرب وصنعاء
في 24 سبتمبر 2020، شن طيران العدوان عشرات الغارات على مأرب والجوف وحجة وصنعاء، مستهدفًا الأسواق والمناطق السكنية ومنشآت خدمية بينها جمارك حرض وقرية اللكمة في همدان.
كما نفذ الطيران التجسسي 11 غارة على التحيتا والجبلية بالحديدة، فيما قصف المرتزقة عشرات المناطق بالصواريخ والمدفعية.
2021: قصف مدفعي سعودي وغارات متفرقة
في صعدة أصيب ثلاثة مواطنين بقصف مدفعي سعودي على منطقة جرعاء بمديرية منبه، فيما شن الطيران غارتين على مديرية شدا.
أما في الحديدة فقد شن الطيران التجسسي غارتين على الجبلية، وقصف المرتزقة بأكثر من 44 صاروخًا وقذيفة مدفعية مناطق متفرقة في المحافظة.
2022: أطفال ضحايا لمخلفات الغارات
عام 2022، انفجر لغم من مخلفات العدوان في البيضاء أدى إلى استشهاد مواطن، فيما أصيب عشرة أطفال في الحديدة بانفجار قنبلة من مخلفات الغارات.
كما شن الطيران الاستطلاعي عشر غارات على حيس، وقصف المرتزقة مناطق مأهولة في مأرب وتعز وحجة وصعدة والحديدة.
2023: تحصينات وقتال مستمر
حتى في 2023، لم يتوقف العدوان، حيث استحدث المرتزقة تحصينات قتالية في مديرية حيس بالحديدة، وقصفوا مناطق عدة بالمدفعية والأسلحة الرشاشة.
استهداف ممنهج للمدنيين
إن ما سُجل في 24 سبتمبر عبر سنوات العدوان ليس سوى امتداد لمسلسل إجرامي متواصل، يُثبت أن تحالف الشر الأمريكي السعودي الإماراتي جعل من اليمن ساحة مفتوحة لجرائمه، باستهدافه الممنهج للمدنيين والمنشآت الخدمية والحيوية. ورغم فداحة الخسائر والدمار، ظل الشعب اليمني صامدًا ومتمسكًا بحقه في الحرية والسيادة، لتتحول دماء الشهداء إلى وقود لمعركة التحرر الوطني.
موقع 21 سبتمبر الاخباري