23 سبتمبر.. تاريخ دامٍ في سجل الجرائم الأمريكية السعودية الإماراتية ضد اليمن
لا يزال تاريخ 23 سبتمبر شاهدًا دامغًا على وحشية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق الشعب اليمني، حيث حفلت هذه الذكرى على مدى سنوات العدوان بسلسلة من المجازر المروّعة التي استهدفت البشر والحجر، وألحقت دمارًا واسعًا في المصانع والمزارع وحفارات المياه وشبكات الاتصالات والمنازل، لتسجل صفحة جديدة في دفتر الدم والجرائم التي لم يسلم منها لا الأطفال ولا النساء ولا المرافق الحيوية.
مجازر 2015: استهداف الأسواق والمدارس
في 23 سبتمبر 2015، ارتكب طيران العدوان جريمة مروعة بقصف جسر شرس الرابط بين محافظتي حجة وعمران وسوق شرس القريب منه، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة العشرات.
كما دُمر مصنع السواري للسيراميك بالكامل، وسقط شهداء وجرحى في محيطه، فيما طال القصف مدرسة الشهيد عبدالله الوزير في بني حشيش حيث استشهد المواطن هشام النبهاني واثنان من أطفاله وأصيبت زوجته وابنته.
2016: استهداف المزارع وحفارات المياه
عام 2016 شهد تصعيدًا خطيرًا، حيث استشهد ثلاثة مواطنين بينهم امرأة وأصيب آخرون في غارات على مخيمات البدو بالجوف، كما قصف طيران العدوان منازل وأراضٍ زراعية في نهم، ودمر حفار مياه في صرواح بمأرب.
أما في صعدة فقد استشهد مزارعان بقصف جوي على باقم، وشن الطيران غارات متفرقة على كتاف وشدا وغمر. كما ارتكب المرتزقة مجازر بقصف منازل المواطنين في تعز، مخلفين شهداء بينهم طفل.
2017: قنابل محرمة دوليًا على تعز
في 23 سبتمبر 2017، بلغت الجرائم ذروتها باستخدام القنابل الفسفورية المحرمة دوليًا ضد المدنيين في مديرية موزع بتعز.
كما شن طيران العدوان أكثر من 19 غارة على حرض وميدي بحجة، وقصف مسجدًا في جزيرة غراب بالحديدة. في صعدة، استهدفت الغارات مشاريع المياه والاتصالات في سحار، وأسفرت عن دمار كبير.
2018: استهداف الاتصالات والمياه
في صعدة، تعرضت قرى رازح وغمر الحدوديتين لقصف صاروخي ومدفعي، فيما شن طيران العدوان غارات على كيلو 16 بالحديدة، واستهدف مجمع الشعب السكني في الحالي.
2019: إبادة أسرة كاملة في عمران
عام 2019، استشهد سبعة مواطنين من أسرة واحدة بينهم نساء وأطفال في غارة على منطقة السواد بعمران، كما استشهد مواطن وأصيب آخر في حجة، وشن طيران العدوان غارات على صعدة والضالع، بينما قصف المرتزقة الأحياء السكنية بالحديدة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
2020: تصعيد في الجوف ومأرب
في 23 سبتمبر 2020، استهدفت طائرات العدوان سوق الثلوث ومناطق الخنجر والخليفين في الجوف بسبع غارات، وشنّت غارات على مأرب وصعدة، فيما استمر المرتزقة في قصف الحديدة بالمدفعية والصواريخ.
2021: استشهاد مواطنين بنيران سعودية
شهدت صعدة جريمة جديدة حيث استشهد مواطنان وأصيب ثالث بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية منبه، فيما شن الطيران أكثر من 15 غارة على مأرب. أما الطيران التجسسي فقد قصف مديريات في الحديدة، وارتكب المرتزقة أكثر من 180 خرقًا بالقصف المدفعي والصاروخي.
2022: تصعيد واسع في مختلف الجبهات
في هذا اليوم عام 2022، فتح المرتزقة نيرانهم على عدة محافظات بينها مأرب، تعز، حجة، صعدة، الحديدة والضالع، واستهدفوا بالمدفعية مناطق مأهولة ومزارع وممتلكات في الجبلية وحيس والتحيتا.
2023: استمرار جرائم الطيران التجسسي
حتى في 2023، لم يتوقف مسلسل الجرائم، حيث استهدف الطيران التجسسي الأمريكي السعودي الإماراتي مديريات مقبنة بتعز وحيس بالحديدة، فيما واصل المرتزقة قصف القرى والمزارع واستحداث التحصينات القتالية.
جرائم حرب لن تسقط بالتقادم
إن ما جرى في 23 سبتمبر عبر سنوات العدوان يكشف بوضوح الطابع الإجرامي الذي طبع تحالف الشر الأمريكي السعودي الإماراتي، باستهدافه الممنهج للمواطنين العُزّل والمرافق المدنية ومصادر الحياة من مياه وزراعة واتصالات، في محاولة يائسة لإخضاع اليمن وكسر إرادته، لكن دماء الشهداء بقيت لعنة تطارد القتلة، ودليلًا صارخًا على جرائم حرب لن تسقط بالتقادم.
موقع 21 سبتمبر