21 سبتمبر.. ثورة مستمرة وهوية نضالية وسيادة وطنية لليمن


في ذكرى ثورة 21 سبتمبر، يبرز خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي عام 2016 كإطار استراتيجي لتجديد الهوية الثورية وتعزيز مشروع التحرر الوطني الشامل. الخطاب أعاد تعريف الثورة ليس فقط كحدث تاريخي، بل كمشروع متواصل نحو بناء الدولة العادلة والسيادة الوطنية.

وجّه القائد في هذا الخطاب رسائل متعددة: الثورة كمسار مستمر من الوعي الشعبي والتحرك الوطني، رفض الوصاية الأجنبية، وتأكيد أن القرار اليمني ينبع من إرادة الشعب الحر. كما ركّز على البعد الأخلاقي والإنساني للصراع، مفاضلاً بين أحرار يتمسكون بالمبادئ وبين مرتزقة باعوا ضمائرهم مقابل مصالح آنية.

وأشار القائد إلى دور النخب الثقافية والدينية والسياسية في توجيه الجماهير، واستلهام تجارب الأمم الحرة لتعزيز المشروع الوطني، مؤكداً أن الثورة حالة وجدانية وفعل مستمر، تعبر عن الألم والأمل معاً، وتبقى مستمرة حتى إقامة دولة عادلة ومستقلة.

واختتم القائد خطابه بالتأكيد على السيادة الوطنية ورفض أي وصاية خارجية: “نأبى إلا أن نكون شعباً حراً مستقلاً… نحن خاضعون لله، ونحن شعب مسلم، لنا الحق أن نكون أحراراً نقرر بأنفسنا…”

يمثل هذا الخطاب وثيقة شاملة تؤكد أن الثورة لم تتوقف بعد، وأن مشروع التحرر الوطني مستمر بخطى ثابتة على أكتاف المؤمنين الأحرار الذين يرفضون الذل والخضوع، ويصونون سيادة اليمن وكرامته.

موقع يمانيون