صنعاء قبل ثورة 21 سبتمبر وبعد الثورة.


بقلم/ صفوة الله الأهدل

ثورة 21 سبتمبر جعلت صنعاء حرة، بينما جعل المرتزقة عدن محتلة، ثورة 21 سبتمبر جعلت صنعاء آمنة أحد عشر عامًا بينما جعل الخونة عدن غارقة في الإقتتالات والإغتيالات إلى اليوم، ثورة 21 سبتمبر جعلت حكومة صنعاء تدعم القضية الفلسطينية وتساند غزة بينما جعل العملاء حكومة عدن تبيع القدس وتخون غزة، صنعاء شُرّفت وأُعزت بثورة 21 سبتمبر بينما عدن أُذلت وأهينت بزيارة الوفد الصهيوني للحكومة التابعة لهم.

ثورة 21 حفظت الدماء وصانت الأعراض وحمت الأرض؛ منعت تكرار تفجير المساجد والتجمعات كما حصل في مسجدي بدر والحشحوش والعرضي والمجمع الحكومي، وحالت بين إعادة سيناريو جرائم الاغتيالات لقيادة عسكرية ورموز وطنية شريفة حرة.

ثورة 21 سبتمبر ثروة عظيمة لم يحظ بها أي بلد عربي مسلم؛ صنعت الصواريخ فرط صوتية وإنشطارية ودفاع جوي للدفاع عن هذا البلد ولنصرة المستضعفين في فلسطين ولم تدمرهن وتفجرهن كما فعل نظام عفاش بأمر من الأمريكيين وتحت إشرافهم كما رأينا ذلك، ثورة 21 سبتمبر ابتكرت طائرات مسيرة تخترق عمق كيان العدو الإسرائيلي، وصنعت زوارق حربية وصواريخ استطاعت بها اصطياد السفن الإسرائيلية أو الداعمة لها و الذاهبة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ثورة هزمت بريطانيا وأمريكا في البحر وجعلت العالم يحسب لليمن ألف حساب، ثورة بنت جيشًا يرهبه الأعداء، وخلقت قوة تساءل عنها العالم، وأعدّت عدة عجز عنها العرب والمسلمين، ورسمت الحدود والجغرافيا من أبعد نقطة في اليمن إلى أقصى نقطة في فلسطين المحتلة، ثورة صنعت المستحيل لأجل نصرة غزة وفك الحصار عنها وإيقاف جرائم القتل والإبادة والتجويع بحق أهلها وليس كالدول العربية.

ثورة 21 سبتمبر كسرت شوكة الكفر، وأركعت الشيطان الأكبر، وحطمت أساطير الآخِرين، وأغاظت المنافقين، ونسفت كل آلهة تعبد من دون الله، وأحرقت معبد أمريكا في صنعاء بما يسمى سفارة، وقطعت كل يد تحاول أن تمتد إلى هذا البلد، أخرجت اليمن من ذل الهيمنة والوصاية والتبعية إلى ثوب العزة والكرامة وحققت له الحرية والاستقلال.