السيد القائد يذكّر العالم بمجزرة صبرا وشاتيلا ويحذر من خطورة نزع سلاح المقاومة

"سلاح المقاومة صمام أمان يحمي الشعوب من الإبادة الجماعية


أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قائد الثورة، أن مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان  تكشف بوضوح خطورة غياب القوة الدفاعية والشعور بالأمان لدى الشعوب، مشددًا على أن هذا التاريخ المؤلم يوضح الحاجة الماسة إلى سلاح مقاومة يحمي المدنيين من أي عدوان أو إبادة جماعية.

وقال السيد القائد: “مجزرة صبرا وشاتيلا تشهد على أن السلاح الذي يحمي الشعوب هو ضرورة حياتية وأخلاقية، وأن السلاح الذي يجب أن يُنزع هو الذي في أيدي المجرمين والمحتلين الإسرائيليين”، مؤكدًا أن المقاومة ليست السبب في المآسي، وإنما حماية الشعوب من الإرهاب والعدوان.

تحذيرات حول التهديدات الإسرائيلية والتوسع في الاستباحة

وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى استمرار العدو الإسرائيلي في انتهاكاته اليومية، بما في ذلك الاقتحامات والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى، والتوغلات في الضفة الغربية، واستمرار الاعتداءات في سوريا ولبنان، وتهديدات نتنياهو للأردن بما يخص غور الأردن وابتزاز الشعب الأردني بالماء والغاز.

وأضاف: “مع تواصل الاعتداءات على لبنان، تستمر الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية لتنفيذ الإملاءات الإسرائيلية ونزع سلاح المقاومة، فيما يشهد العالم غياب أي حماية للشعوب المستهدفة، ما يجعلهم مستباحين أمام العدو”.

سلاح المقاومة ضرورة وحماية للأمة

وأوضح القائد أن ذكرى صبرا وشاتيلا يجب أن تكرس المفهوم الصحيح حول خطورة تسليح الصهاينة وأهمية سلاح المقاومة الذي يصد الاعتداءات ويحمي المدنيين. وقال: “سلاح المقاومة هو صمام أمان وحصن لحماية الشعوب، ومن يجرؤ على نزع هذا السلاح يترك الشعوب مكشوفة ومستباحة للإبادة”.

كما نبه السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى لتوسيع معادلة الاستباحة لتشمل كل المنطقة العربية والعالم الإسلامي، مؤكدًا أن ممارساته اليومية في الأراضي المحتلة واغتيالاته المستمرة وعمليات النهب والتهويد تمثل تهديدًا ليس فقط للفلسطينيين، بل لكل الأمة.

تحذير من الصمت والتخاذل الإسلامي والدولي

قال السيد عبدالملك الحوثي: “الضغوط الدولية وصمت بعض الدول العربية والإسلامية ساعد العدو الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته، والمطلوب من المسلمين والعالم الحر التحرك العاجل لإيقاف هذه الجرائم وحماية الشعوب والمقدسات”.

وأضاف: “العدو الإسرائيلي يجعل من جرائمه وانتهاكاته لسيادة الدول واستباحة حرمتها عنوانًا لتغيير الشرق الأوسط، ويستمر في تهديد الأمة الإسلامية جمعاء، وليس فقط فلسطين”.

وأكد السيد القائد على أن التاريخ وعبره مثل صبرا وشاتيلا يجب أن يكونا درسًا لكل الشعوب والأمة الإسلامية، وأن الحفاظ على سلاح المقاومة وتحصين الأمة بالقدرة الدفاعية هو السبيل الوحيد لمنع الإبادة وحماية الأجيال القادمة.