السيد عبدالملك الحوثي: المعتقدات اليهودية أساس الهيمنة الصهيونية وأطماعهم تشمل مكة والمدينة
قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن المشروع الصهيوني القائم على اغتصاب فلسطين يقوم على ثلاث ركائز مترابطة، أبرزها المعتقد الديني اليهودي الذي يحمل في جوهره أطماعاً توسعية تتجاوز فلسطين لتشمل مناطق واسعة من الشام والعراق ومصر والجزيرة العربية، بما فيها مكة والمدينة.
وأوضح في كلمته اليوم أن الفكر الديني لدى الصهاينة يُبنى على نظرة عنصرية ودونية تجاه العرب والمسلمين، مشيرًا إلى أن بعض نصوص “التلمود” تصنفهم دون مستوى البشر، وتصفهم بأنهم أقل رتبة من الكلاب والخنازير، بل وتعتبرهم أمة ملعونة يجب إبادتها.
وأضاف أن الخلفية الثقافية لهذا الفكر تُنتج الإجرام والطغيان، حيث لا يعترف الصهاينة للعرب والمسلمين بأي حق، بل يستبيحون دماءهم وأموالهم وأعراضهم باسم الدين، معتبرًا أن سفك دم غير اليهودي يُعد في معتقداتهم قرباناً يُتقرب به إلى الرب.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو انعكاس مباشر لهذه العقيدة الظلامية المتطرفة، والتي تُشكّل الأساس الديني لفكرة “إسرائيل الكبرى” ورغبتهم في إبادة شعوب المنطقة والسيطرة عليها.
وتابع: “المعتقد الصهيوني صُمّم ليتوافق تماماً مع أطماعهم التوسعية واستباحتهم للأمة، وهو جزء من رؤية عالمية للهيمنة تنطلق من المنطقة كقاعدة لحكم العالم”، مشيرًا إلى أن شراهة الاحتلال لا حدود لها.
وفي سياق متصل، انتقد السيد عبدالملك الحوثي تصريحات السفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني، الذي قال صراحة إن إسرائيل هي الشريك الحقيقي الوحيد لأمريكا، بينما ينظر إلى بقية الحلفاء في المنطقة باعتبارهم خدماً وعبيداً.
واعتبر السيد القائد أن تلك التصريحات تكشف الاحتقار الأمريكي للعرب والمسلمين، في الوقت الذي يسعى فيه بعض الحكام العرب إلى استرضاء واشنطن لاسترداد أرض يعتبرها الأمريكيون “ملكاً لليهود” وفق عقيدتهم، مضيفاً أن هذا الموقف الأمريكي باطل شرعاً وعقلاً، ويكشف حجم الاستلاب الذي تعيشه بعض الأنظمة.