قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي: ما يجري في غزة مأساة مخزية للعالم والعدو يسعى لهدم الأقصى وتهويد القدس
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو مأساة إنسانية رهيبة ومخزية، تضع العالم – وفي مقدمته الدول الإسلامية والعربية – أمام عار تاريخي بسبب صمتهم وتقصيرهم في مواجهة جرائم العدو الإسرائيلي.
وأشار السيد القائد إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني لا تقتصر على جريمة التجويع، بل تمتد إلى جريمة “التعطيش”، حيث يكافح أهالي غزة لتأمين الماء في ظل الحصار المشدد.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم القتل الجماعي باستخدام قنابل أمريكية تستهدف المدنيين من أطفال ونساء ونازحين، بل وحتى من يسعون للحصول على الغذاء وسط المجاعة، مؤكدًا أن نسبة الشهداء والجرحى في “مصائد الموت” الأمريكية والإسرائيلية مرتفعة جدًا وتعد من أبشع الجرائم المرتكبة ضد البشرية.
وأوضح السيد القائد أن هناك مشاركة مباشرة من جنود وضباط أمريكيين في العمليات ضد غزة، مشيراً إلى أن بعضهم اعترف بأن “مصائد الموت” صُمّمت خصيصاً لقتل الفلسطينيين الجائعين الذين يضطرون للذهاب إليها بحثًا عن الطعام.
وفي سياق متصل، تحدث السيد عبدالملك الحوثي عن تصاعد خطير في الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى، موضحاً أن هذا الأسبوع شهد أكبر عدد من المقتحمين، حيث بلغوا في يوم واحد 3969 مستوطنًا، بينهم كبار المجرمين الصهاينة.
ووصف السكوت عن تلك الانتهاكات بأنه تفريط خطير في مسؤولية دينية وتاريخية مقدسة، محذراً من أن العدو يسعى فعلياً إلى هدم المسجد الأقصى وبناء هيكله المزعوم، من خلال فرض وقائع التقسيم الزماني والمكاني، وتكثيف البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين ضمن خطة ممنهجة لتهويد مدينة القدس.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن الصمت الإسلامي يشجّع العدو الإسرائيلي على مواصلة برامجه التدميرية، وأن التفريط في قضية الأقصى سيكون له تبعات خطيرة على الأمة الإسلامية جمعاء، دينيًا وسياسيًا.