انهيار صحي في حضرموت.. توقف العناية المركزة بمستشفى القطن يُشعل الغضب الشعبي


توقفت وحدة العناية المركزة في مستشفى القطن العام بمحافظة حضرموت منذ أيام، نتيجة عدم تزويد المستشفى بالمحروقات اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية، ما اضطر الطواقم الطبية إلى تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى سيئون العام.

وأثار توقف الخدمة استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية، خاصة وأن حضرموت تُعد من أكبر المحافظات النفطية في اليمن، وسط تساؤلات عن مصير العائدات في ظل انهيار الخدمات الأساسية.

وانتقد ناشطون محليون السلطة المحلية بوادي حضرموت، محملينها مسؤولية التدهور الصحي الحاصل، ومطالبين بمحاسبة المتسببين في تعطيل أحد أهم المرافق الطبية في المنطقة. ونشر الناشط عبدالسلام النهدي منشورًا لاذعًا على “فيسبوك”، قال فيه:
“هل يعقل أن تتوقف العناية المركزة بسبب تأخر مخصص المحروقات؟ إن ما يحدث استخفاف بأرواح الناس”.

وشهدت منصات التواصل تفاعلاً كبيراً عبر وسم #الله_غالب، عبّر فيه المواطنون عن سخطهم، داعين إلى فتح تحقيق فوري في الحادثة.

ويرى مراقبون أن الأزمة تكشف خللاً بنيوياً في إدارة القطاع الصحي، وانعدام خطط الطوارئ في منطقة تعاني أصلًا من تدهور معيشي وخدمي.

وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المحتجين، يوم الاثنين، مبنى السلطة المحلية الموالية للتحالف في مدينة المكلا، وسط تصاعد الغضب الشعبي بسبب انقطاع الكهرباء والمياه، وقطعوا الشوارع بالإطارات المشتعلة والحجارة، في تصعيد لاحتجاجات متواصلة.

وتجدر الإشارة إلى أن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي وعددًا من القيادات ما زالوا محتجزين في السعودية منذ أبريل الماضي، في ظل غموض يلف مستقبل الإدارة المحلية في المحافظة.