الشرطة المصرية تفرق بالغاز المسيل للدموع تظاهرتين في القاهرة خرجتا احتجاجا على تخلي مصر عن جزيرتين للسعودية

المعارضون لاتفاقية تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية يدعون إلى تظاهرات في مصر بالتزامن مع ذكرى تحرير سيناء. وحملة “أرضي مش للبيع” تؤكد على سلمية تظاهراتها فيما توعدت السلطات بمواجهة حازمة لأي محاولات للخروج عن القانون والمساس بمؤسسات الدولة.
السلطات المصرية تتهم "الإخوان" بتحريك الشارع (أ ف ب)

السلطات المصرية تتهم “الإخوان” بتحريك الشارع (أ ف ب)
تشهد مصر اليوم تظاهرات ضد تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. التظاهرات التي تتزامن مع ذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي وعودتها إلى مصر، كانت دعت إليها “الحملة الشعبية لحماية الأرض- مصر مش للبيع” وأحزاب ليبرالية ويسارية وحركات شبابية احتجاجاً على منح القاهرة السعودية حق السيادة على الجزيرتين الواقعتين عند خليج العقبة. من جهته توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته مجدي عبد الغفار بمواجهة “حازمة” لأي محاولات لما وصفاه بـ”الخروج عن القانون”، و”المساس بمؤسسات الدولة”، عشية دعوة الحركات الشبابية والمجموعات اليسارية للمظاهرات. الحملة من جهتها حملت السلطة مسؤولية أمن وسلامة المتظاهرين مؤكدة في بيان لها على سلمية تحركها. وفي هذا الإطار استحضرت مظاهرات ‫‏جمعة الأرض في ‫‏15 نيسان/أبريل الجاري، وما تلاها من حملات توقيف ومداهمات أمنية. وشددت الحملة على حق ‫المصريين في التعبير عن رأيهم بالأدوات ‫‏السلمية كافة. من جهة ثانية أعلنت الحملة “أنها ترفض بشكل قاطع أي تنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين وأي عمل مشترك أو دعوات ومواقف معهم” مطالبة السلطات المصرية بعدم الخلط بينها وبين جماعة الإخوان. ويأتي ذلك في ظل اتهام القاهرة جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء التظاهرات التي تشهدها مصر منذ توقيع الاتفاقية في 8 نيسان/ أبريل الجاري خلال الزيارة التي قام بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة. من جانبها اعتبرت جماعة “الإخوان المسلمين”، أن تظاهرات اليوم “ليست مخصصة لرفض تنازل نظام عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير فقط، ولكن لإسقاط هذا النظام الذي يعد التنازل عن الجزيرتين واحدة فقط من جرائمه حسب تعبيرها”. أما حزب “التجمع” المصري الداعم للسيسي فأعلن رفضه الدعوة للتظاهرات معتبراً إياها جزءاً من “مخططات معادية أميركية وغربية” على حد تعبيره. في هذا الوقت شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات مضادة بين المعارضين لخطوة الرئيس السيسي والمؤيدين للأخير الذين أطلقوا حملة تحت عنوان “لن تنالوا من مصر”.