رئيس اللجنة الثورية العليا يشيد بدور جهاز الأمن القومي في مواجهة العدوان ومؤامراته

 

ابو-احمد

أشاد الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا بالدور الوطني الهام الذي يقوم به الجهاز المركزي للأمن القومي وكوادره في مواجهة العدوان وأدواته ومؤامراته .. مثمنا عاليا النجاحات التي تحققها قيادته ومنتسبيه في مختلف المجالات.

وأطلع رئيس اللجنة الثورية العليا خلال استقباله اليوم بصنعاء قيادة الجهاز ومدراء دوائره ونوابهم على تطورات الأوضاع السياسية والحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في دولة الكويت الشقيقة ومستجدات الأوضاع الميدانية التي أكدت لدول العدوان خسران رهانها على احتلال اليمن وإعادة توطين الهيمنة عليه وانحصار انجازات العدوان وتحالفه وأدواته في القتل والدمار وتوسيع انتشار قوى الإرهاب العالمي .

وقال ” إننا نثمن عاليا الدور والمبادرات الكويتية في تاريخ اليمن المعاصر واحتضانها مؤخرا مفاوضات السلام على أرضها وبقيادتها الحكيمة التي نحن على ثقة أنها تستشعر خطورة العدوان على اليمن وشعبه وهي على يقظة عالية وإدراك بتبعات ذلك وحقيقة المخطط الذي لا يستهدف أمن واستقرار اليمن بمفرده في المنطقة ونحن نعول عليها في لعب دور محوري في إنجاح المفاوضات الحالية وخاصة أن لديها رصيد مجتمعي وثقافي وسياسي عميق في اليمن.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن التوجه للسلم والسلام خيار استراتيجي لليمن وعقيدة سياسية راسخة مثلما هي عقيدة الدفاع والصمود والثبات ودحر الغزو والغزاة والهيمنة عبر التاريخ.

وأَضاف ” لقد نجحتم مع الأجهزة الأمنية الأخرى في تأكيد حقيقة هامة من خلال استمراركم في أداء عملكم ومهامكم وحفاظكم على مؤسساتكم وهي أن المؤسسة الأمنية في اليمن مؤسسة وطنية حرة ونزيهة ويستحيل تجييرها لشخص أو فئة أو تنظيم غير الوطن الكبير وأبنائه ومصالحه الاستراتيجية “.

وتابع ” لقد صمدتم في وجه كل التحديات والتهديدات التي أراد بها العدوان فكفكت هذه المؤسسة الوطنية لتحقيق هدف كسر الوطن من الداخل وصوملته وتفتيته وفق الإستراتيجية الأمريكية التي تعرفون تفاصيلها وأدواتها، وانتم جزء من الشعب اليمني الثابت والصابر والقوي، وفي طليعة القوى اليمنية الحرة التي تحافظ على الوطن ومصالح الناس في ظل أوضاع صعبة وقاسية وكانت في اعتى مراحلها محك اختبار للجميع، في مواجهة معركة ضد الشعب اليمني ككل ولم تكن ضد فئة أو تيار أو جهة بعينها “.

كما أكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن السلام سيحل وأن العدوان سينتهي وأن الدور الكبير عقب إنتهاء العدوان سيكون أيضا على الأجهزة الأمنية ومؤسسة الأمن القومي والسياسي في مواجهة تحديات الارهاب وأي خطط للعدوان وأدواته للإخلال بأمن اليمن وأبنائه واستقراره من الداخل .. لافتا إلى أن كل ذلك يتطلب وضع الخطط والبرامج الكفيلة بمنعه في كل المحافظات، وتعزيز الطاقات العاملة ورفع كفأتها والبناء على الطاقات والروح الخلاقة التي وجدت أثناء العدوان ومراحله المختلفة.

وأشار إلى ضرورة تفعيل المبادرات ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بضمان تحقيق اعلى نسب التفاعل والتشارك الاجتماعي والأمني والمؤسسي في إطار عمل المؤسسات القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمجتمع وحياة الناس وأمنهم متعدد الأوجه والاتجاهات والمتطلبات .. لافتا إلى أهمية أن تعمل مؤسسة الأمن القومي على تحقيق البرامج النابعة من أسفل إلى أعلى عبر قواعد إشراك المجتمع ومكوناته في العمل والتخطيط ووضع الأولويات وضمان التنسيق والتفاعل الكامل مع بقية المؤسسات الامنية.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن القيمة العليا التي يعمل الجميع من أجلها هي مصلحة الوطن والشعب وهي المصلحة التي لا يجب أن تتأثر بالتحديات أو الهموم التي يخلقها أي ظرف مؤقت وخاصة الخبرات والكفاءات الوطنية العالية المتوفرة في الاجهزة الأمنية وفي جهاز الأمن القومي العالي الانسجام والكفاءات والقدرات والقائم على التجانس والتكامل الذي مكنه من تحقيق انتصارات نوعية في الفترة الماضية يعول عليها مستقبلا بشكل كبير في اليقظة.

وأوضح أن الأمن القومي كصفة وعمل يحمل الكثير من القيم وطبيعة العمل الاحترافي المبني على المهارات والطاقات والثقة الشعبية به كما في بقية الأجهزة ذات الطبيعة القائمة على العمل التحليلي والبرامج المتداخلة والنابعة من التكامل الاجتماعي والمؤسسي.

وأكد أن التوجه لدى قيادة الثورة واللجنة الثورية ينطلق من استراتيجية الوصول بالأجهزة الأمنية وجهاز الأمن القومي إلى مستوى تطلع الشعب اليمني ككل عبر رسم الخطط وتحديد المهام والمتابعة لقضايا المجتمع وتحقيق روح العمل الأمني الملموس في المجتمع في كل الظروف.

وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بالتفاني الذي قدمه الكثير من منتسبي المؤسسات الأمنية جنبا إلى جنب مع إخوانهم في المؤسسة العسكرية والمبادرات الطوعية التي عُرف بها أبناء اليمن دون انتظار لأجر او شكر أو عطاء عندما يتعلق الأمر بقضية وطنية جامعة أو عدوان أو تهديد للسلم والأمن الإجتماعيين.

ولفت إلى المشروع التدميري للعدوان وأدواته منذ وقت مبكر في استهداف المؤسسات وبنية الدولة والمؤسسة الأمنية بالأساس وتجاوز ضحايا جهاز الامن السياسي 250 شهيدا خلال الفترات السابقة إلا أن ذلك لم يفت في عضد المؤسسة الأمنية ككل وجعلها اكثر تماسكا ووطنية وإخلاصا لقضايا اليمن وحاضره ومستقبله.

كما أكد رئيس اللجنة الثورية العليا على الاعتزاز والفخر بقيادة الأمن القومي وكوادره والنظر إليها كقامات وطنية كبيرة يعول عليها في الاستمرار لمواجهة الأخطار على الشعب اليمني والرهان على يقظتها وإدراكها بالمؤامرات التي تحاك على الوطن وخاصة من الخارج كما حصل في العمليات الإرهابية التي طالت المساجد وقبلها وزارة الدفاع وغيرها .

واعتبر أن ذلك جعل الحمل كبير على الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها جهاز الأمن القومي والكوادر الأمنية الوطنية ذات الخبرة على تفعيل الطاقات وتوجيهها من أجل خدمة الوطن والمواطن كقيمة وطنية ثابتة لا يمكن المزايدة عليها.

فيما عبرت قيادة جهاز الأمن القومي عن الشكر والتقدير للاهتمام الذي توليه قيادة الثورة واللجنة الثورية العليا لهذه المؤسسة والحرص على تقديم كل ما يمكنها من أجل القيام بمهامها في ظل ظروف العدوان وما تمليه من عمل استثنائي وما بعده من مهام وواجبات لمواجهتها بشكل شامل وعلى مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية.

وثمنت جهود رئيس اللجنة الثورية العليا في الإسناد المطلوب للجهاز في مواجهة التحديات، وتطوير الأداء وتكامل البيئات العملية وتطويرها.

*سبأ