إنْ تقدمتم سُحقتم، وإن تأخرتم هُزمتم

علي-المحطوري

علي المحطوري

وفي اليوم الثالث من (إعلان يوم الإثنين 11 إبريل القاضي بوقف إطلاق النار) أسفر الصبحُ عن خروقات في أكثر من محافظة، وزحوفاتٍ على نهم، وانكسروا بعون الله وسواعد أبطال الجيش واللجان المراكمين بفضل الله قوةً إيمانية، وخبرةً عسكريةً جعلتهم في أهبةِ الاستعداد لمواجهة مكرِ الماكرين.

وأمام ذلك التطور الميداني فإن حواراً يظن الطرفُ الآخر إجراءَه في ظل استمرار العدوان إنما هو مسارٌ سياسي عدمي، محكومٌ عليه بالفشل قبل أن يبدأ، ونقطةٌ على السطر.

وبشأن قوى العدوان الثلاثي وهي: المظلةُ الأمريكية، والأداة السعودية، والخلفية الإسرائيلية، فإنها ستكون على خطأ من أمرها – مهما كان حجمُها، وعدُّها وعديدُها وعتادُها، وجمعُها وجميعُها، ولفُّها ولفيفُها، وحشدُها وحشيدُها، ستكون على خطإ – إذا قدرت أنها ستأخذُ من الشعب اليمني بالتفاوض ما لم تأخذه بالحرب، وعلى خطأ من أمرها إذا قدرت أنها ستأخذ بالخديعة والمكر ما لم تأخذه بالتفاوض والحرب.

وعلى خطأ من أمرها إذا قدرت أنها ستنتزع بالخديعة والمكر والتفاوض والحرب، فتدعي انحسارَ العاصفة، وتسدلُ الستار، وتعلنُ إطباقَها على اليمن وكأن شيئا لم يكن، ذلك لا ولن يكون، وخذوها من الأخير، إن تقدمتم سُحِقتم، وإن تأخرتم هُزِمتم.

وهذا بيانٌ للناس، وإلى المجتمعين في اسطنبول ممن يسمون أنفسَهم بزعماء العالم الإسلامي فالله آمرُهم: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل، وأقسطوا إن الله يحب المقسطين، ولو عدلوا لأدركوا أن المجرمَ بينهم، يجب إلقاءُ القبض عليه، وتقديمُه للمحاكمة، والسكوتُ عنه مشاركةٌ له في إجرامه، وبلسان الشعب اليمني المظلوم المعتدى عليه ظلماً وبغياً وعدواناً: اللهم إنا بلغنا، اللهم فاشهد، فإنما بك نصول، وبك نجول، وأنت حسبنُا وسندُنا وأنت نعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير.