صحيفة نيويورك تايمز: التعاطي الإيجابي مع الإرهابيين في السعودية

داعش

صحيفة نيويورك تايمز اعدت تقريراً من الرياض نشر حول الوضع في سجن “الحائر” السعودي بعد أن سمحت السلطات السعودية لمراسل الصحيفة “بين هابيرد” بالقيام بجولة في هذا السجن.

ولفت الكاتب إلى الامتيازات التي يحصل عليها المحتجزون في هذا السجن الذي يعد من أكبر السجون السعودية التي يحتجَز فيها المتطرفون المتورطون في أعمال إرهابية، حيث أشار إلى ما قاله له موظفون بهذا السجن بأن بعض المحتجزين قد يطلق سراحهم لفترة مؤقتة من أجل المشاركة بمناسبات عائلية.

كما تحدث عن غرف كبيرة في السجن مجهزة بالأرائك والطاولات من أجل الزيارات العائلية. الكاتب قال إن هذا التعاطي الإيجابي يرمز إلى المقاربة السعودية المعتمدة مع الجهاديين المحليين، مشدداً على أن ذلك لن يلقى ترحيباً في الغرب.

وشرح كيف أن الذين ارتكبوا جرائمهم في الخارج ولم يشاركوا في هجمات بالداخل ينظر إليهم عموماً على أنهم “مضللون” يجب تصحيح فكرهم” كي يعودوا إلى المجتمع. ولفت الكاتب إلى أن أحد رجال الدين السعوديين العاملين في مجال اعادة تأهيل المحتجزين يدعى “خالد العبدان”، لفت إلى أن الأخير قال له إن آراء المحتجزين تجاه الشيعة ليست مسألة مهمة، طالما أنها لا تدعو إلى العنف.

وبحسب الكاتب قال العبدان “إذا قال أحد إن الشيعة كفّار فهذا رأيه وليس موضوعا مهما بالنسبة لنا”، مضيفاً أنه “إذا أراد (أحد ما) قتلهم (قتل الشيعة)، فهذه مشكلة”.

وبينما أشار الكاتب إلى إحدى اللافتات التي تشير إلى نجاح عملية إعادة تأهيل محتجزين سابقين، نبه بالوقت نفسه إلى أن أحدًا لم يتطرق إلى ذكر المدعو يوسف السليمان الذي خضع لبرنامج التأهيل في هذا المركز قبل عامين.

وذكّر بأن السليمان وبعد أن خرج من السجن فجّر نفسه داخل مسجد تتردد إليه قوى الأمن السعودية في شهر آب أغسطس العام الماضي، ما أدى إلى مقتل خمسة عشر شخصاً بحسب وسائل الاعلام السعودية.

ولفت إلى أن متخرجين آخرين من برنامج إعادة التأهيل بالمركز ذاته عادوا أيضاً إلى التشدد، بمن فيهم رجل فجّر نفسه قرب إحدى المساجد العام الماضي، وكذلك 44 مشتبهاً بالتورط بهجوم استهدف مسجداً شيعياً في العام 2014.