تصعيد نوعي في حضرموت: طائرات مسيّرة إماراتية تدخل ساحة المواجهة وتُنذر بتفجّر الأوضاع شرق اليمن


تشهد محافظة حضرموت تطوراً ميدانياً خطيراً ينذر بتوسّع رقعة المواجهات، بعد أن كشفت مصادر محلية عن شروع الفصائل الموالية للإمارات، اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، في استخدام سلاح الطيران المسيّر لأول مرة ضمن عملياتها الهجومية في مناطق شرق اليمن. ويمثل هذا التحول نقلة نوعية في مستوى التصعيد، في ظل صراع متفاقم بين هذه الفصائل وحلف قبائل حضرموت المدعوم من السعودية.
وبحسب المصادر، استُخدمت الطائرات المسيّرة في تنفيذ هجمات استهدفت مديريتَي غيل بن يمين والشحر، حيث طالت الغارات منازل قيادات عسكرية ومدنية تابعة لحلف قبائل حضرموت، إلى جانب قصف تحصينات جبلية يتمركز فيها مقاتلو الحلف. ويأتي هذا التصعيد بعد يومين فقط من وصول سفن محمّلة بالسلاح من الإمارات إلى ميناء المكلا، الذي شهد إغلاقاً مؤقتاً خلال اليومين الماضيين، في مؤشر على ترتيبات عسكرية مسبقة.
وتوقعت المصادر أن تتجه الأوضاع نحو مزيد من التصعيد خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة مع إصرار الفصائل الموالية للإمارات على المضي في عملياتها ورفضها الانصياع لدعوات الانسحاب التي طرحتها السعودية، في إطار محاولات احتواء التوتر المتصاعد شرق اليمن. واعتبرت أن اللجوء إلى الطيران المسيّر يعكس نية واضحة لفرض أمر واقع ميداني، ليس فقط في مواجهة حلف القبائل، بل أيضاً في مواجهة النفوذ السعودي والحكومة الموالية للرياض برئاسة رشاد العليمي.
وفي سياق متصل، كانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن وجود ضباط إسرائيليين في مطار المكلا، قالت إنهم يشاركون في إدارة المعركة التي تخوضها الفصائل التابعة للإمارات للسيطرة على مناطق استراتيجية في شرق اليمن، ما يضفي أبعاداً إقليمية ودولية إضافية على الصراع الدائر.
ويأتي هذا التصعيد في ظل مواجهات متزايدة الحدة بين مقاتلي حلف قبائل حضرموت والفصائل الموالية للإمارات، منذ إعلان الرياض، يوم الجمعة الماضي، الاستجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الموالي للتحالف، رشاد العليمي، بالتدخل عسكرياً ضد تلك الفصائل، وهو ما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع المعقّد في واحدة من أكثر المناطق حساسية في اليمن.