حرب غزة تُعيد تشكيل وعي الشباب الفرنسي وتدفعهم للتضامن مع فلسطين
كشفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن تحول لافت في المزاج السياسي لدى جيل الشباب الفرنسي في العشرينيات من عمرهم، تأثراً بالعدوان المستمر على قطاع غزة. وأبرز التقرير الدور الحاسم لشبكات التواصل الاجتماعي التي نقلت صور الدمار وسقوط الضحايا بشكل مكثف، ما دفع أعداداً متزايدة من الشباب الفرنسي إلى الانتقال من موقع المتفرج إلى المشاركة الفعلية في المظاهرات والاحتجاجات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.
يشير التقرير إلى أن هذا الحراك يعكس تحولاً جذرياً في وعي شريحة واسعة من الشباب، الذين لم يعودوا ينظرون إلى القضية الفلسطينية كمجرد ملف سياسي خارجي، بل كقضية حقوق وعدالة إنسانية تستوجب الدفاع العلني والمشاركة السياسية.
كما أشار التقرير إلى تأثير الحرب على الأوساط الجامعية الفرنسية، حيث أطلقت الأحداث نقاشات واسعة داخل الحرم الجامعي حول مسؤولية فرنسا والمجتمع الدولي تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مما يعكس مدى عمق التحول في وعي الشباب وتفاعله مع القضايا العالمية.