اتفاق إنساني جديد برعاية أممية لانتشال وتسليم الجثامين في مختلف الجبهات
أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبدالقادر المرتضى، عن التوصل إلى اتفاق إنساني يقضي بانتشال وتسليم الجثامين من جميع الجبهات والمناطق، في خطوة وُصفت بالمهمة لمعالجة أحد أكثر الملفات الإنسانية حساسية في مسار الصراع. وأوضح المرتضى أن الاتفاق جرى توقيعه اليوم برعاية وإشراف مباشر من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وأكد المرتضى أن هذا الاتفاق لا يقتصر على عملية انتشال وتسليم الجثامين فحسب، بل سيتبعه تشكيل لجان ميدانية متخصصة للعمل على الأرض، بما يضمن تنفيذ البنود المتفق عليها وتسهيل الوصول إلى مواقع القتال السابقة. ولفت إلى أن هذه اللجان ستسهم بشكل فاعل في كشف مصير آلاف المفقودين من الجانبين، وهو ما يمثل بارقة أمل لآلاف الأسر التي ما تزال تعيش على وقع الانتظار والقلق.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار الجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين وذوي الضحايا، وإعادة الاعتبار للقيم الإنسانية حتى في ظل النزاعات المسلحة، وسط آمال بأن يشكل خطوة إضافية نحو بناء الثقة وفتح المجال أمام معالجة ملفات إنسانية أخرى عالقة منذ سنوات.