غزة تحت النار مجدداً… غارات وقصف مدفعي ينسفان وقف إطلاق النار


شهد قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تصعيداً جديداً تمثل في خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، مع استئناف طائرات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، ما أعاد أجواء التوتر والخوف إلى حياة السكان المدنيين. وأفادت مصادر ميدانية بأن الطيران الحربي استهدف مدينة رفح والمناطق الشرقية من مدينة خانيونس جنوب القطاع، في هجمات متفرقة ترافقت مع تحليق مكثف في الأجواء.
وفي شمال القطاع، تعرض حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة لغارات جوية وقصف مدفعي، أسفر عن دوي انفجارات عنيفة هزّت المنطقة وأثارت حالة من الذعر بين الأهالي، في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد. كما واصلت مدفعية جيش الاحتلال قصفها المكثف على شرق مخيم البريج وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مماثل استهدف مناطق شرقي مدينة غزة، ما وسّع رقعة الاستهداف وعمّق معاناة السكان.
وتأتي هذه الخروقات في وقت يعيش فيه قطاع غزة ظروفاً إنسانية قاسية، مع تدمير واسع للبنية التحتية ونقص حاد في مقومات الحياة الأساسية، الأمر الذي يضاعف من خطورة استمرار القصف ويهدد أي جهود لتهدئة الأوضاع. ويؤكد مراقبون أن تكرار هذه الاعتداءات يقوّض فرص تثبيت وقف إطلاق النار، ويُنذر بمزيد من التصعيد في منطقة تعاني أصلاً من تبعات حرب طويلة وحصار خانق.