غزة تحت النار مجددًا: قصف واسع يطال الشرق والجنوب في خرق متواصل لوقف إطلاق النار
شهد قطاع غزة، اليوم الاثنين، تصعيدًا عسكريًا جديدًا تمثّل في قصف طال مناطق متفرقة من شماله وشرقه وجنوبه، في خرق متجدد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر الماضي. وأفادت مصادر صحفية بأن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منذ ساعات الصباح الأولى مناطق شرقي القطاع، بالتزامن مع غارات جوية شنّها الطيران الحربي والمروحي على مدينتي خانيونس ورفح جنوبي غزة.
وبحسب المصادر، أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي نيرانه بكثافة باتجاه المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، فيما تعرضت مناطق أخرى شرقي المدينة لقصف مدفعي متواصل، رافقته عمليات إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة على أطراف المنطقة. وفي رفح، شن طيران الاحتلال الحربي سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت أحياء متفرقة من المدينة، في وقت واصلت فيه الآليات الإسرائيلية إطلاق النار شمالي المدينة، وسط استمرار عمليات النسف والتدمير.
ولم تقتصر الاعتداءات على جنوب القطاع، إذ أفادت التقارير بأن آليات الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة شرقي مدينة غزة، دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين حتى الآن، في ظل حالة من القلق والخوف تسود بين السكان نتيجة تكرار الخروقات واتساع رقعة الاستهداف.
وتشير الإحصاءات الميدانية إلى أن جيش الاحتلال قتل منذ سريان وقف إطلاق النار 391 مواطنًا، وأصاب المئات بجروح متفاوتة الخطورة، معظمها وُصفت بالخطيرة، ما يعكس هشاشة الاتفاق واستمرار استهداف المدنيين رغم الإعلان عن التهدئة. ويؤكد مراقبون أن هذه الخروقات المتكررة تنذر بمزيد من التصعيد، وتضع علامات استفهام كبيرة حول جدية الالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.