هجوم سعودي لاذع على الانتقالي وطارق صالح… تصعيد إعلامي يكشف صراع النفوذ على حضرموت ومواردها
في تصعيد جديد يعكس تعمّق الخلاف بين الرياض وأدوات أبوظبي في اليمن، شنّت السعودية هجوماً حاداً على ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي وقائد فصائل أبوظبي في الساحل الغربي طارق صالح، متهمةً إياهم بالسعي للسيطرة على ثروات حضرموت النفطية والغازية تحت غطاء “محاربة الحوثيين”.
الناشط السعودي المعروف علي العريشي نشر تدوينة لاذعة على منصة “إكس”، أكد فيها أن الانتقالي وملحقاته في المخا يروجون لكون تحركاتهم داخل نطاق الشرعية تهدف لقتال الحوثيين، واصفاً هذا الطرح بـ“الكذبة الغبية” التي لا تنطلي إلا على البسطاء، بحسب تعبيره. وأوضح أن الوقائع الميدانية تكشف أن الهدف المباشر لهذه التحركات هو السيطرة على مقدرات اليمن النفطية والغازية في قطاع بترومسيلة بحضرموت، مشيراً إلى أن ذلك “قد حدث بالفعل”.
وأضاف العريشي أن الهدف البعيد لهذه التحركات يتمثل في الدفع نحو انفصال الجنوب وإسقاط ما تبقى من الشرعية التي تقول الرياض إنها قدّمت المال والرجال لإعادتها، محذراً من أن القوى الانفصالية نفسها ستتهم السعودية مستقبلاً بأنها وراء “تقسيم اليمن”.
كما هاجم العريشي إعلاميي “حراس الجمهورية”، وعلى رأسهم نبيل الصوفي، معتبراً أنهم الأكثر ترويجاً للسردية الانفصالية رغم ارتباطهم بتيار طارق صالح، في تلميح يعكس اتساع فجوة المصالح بين الرياض وأبوظبي ووكلائهما في الساحة اليمنية.
التصعيد السعودي يأتي في لحظة حساسة تشهد فيها حضرموت صراعاً محموماً للسيطرة على حقول النفط، وسط تحركات ميدانية متسارعة من فصائل الانتقالي وطارق صالح، الأمر الذي ينذر بمرحلة جديدة من التوتر داخل المعسكر الموالي للتحالف.