وقفة مسلحة في مديرية معين بصنعاء تأكيدًا للجهوزية لمواجهة أي تصعيد
في مشهد يؤكد ارتفاع مستوى التعبئة الشعبية، شهدت مديرية معين في أمانة العاصمة صنعاء وقفة مسلّحة واسعة اليوم الاثنين، أعلن خلالها أبناء المديرية النفير العام، مجددين استعدادهم الكامل لخوض أي جولة جديدة من المواجهة ضد ما وصفوه بالعدو الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة. ورفع المشاركون خلال التجمع المسلّح شعارات الجهاد والحرية والنفير العام، مجددين البراءة من كل العملاء والخونة، في رسالة مباشرة بأن حالة الجهوزية قائمة دون تراجع.
وأكّد المحتشدون ثبات موقف الشعب اليمني في معركة التحرر والاستقلال، مؤكدين استعدادهم لمواصلة القتال حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية من المحتلين، ووجّهوا رسالة حادة للأمريكيين والصهاينة، مشيرين إلى أن اليمن يقف اليوم — أكثر من أي وقت مضى — في صف القضية الفلسطينية ومقاومتها. كما جدّدوا التفويض الكامل للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في قيادة المعركة واتخاذ ما يلزم من خطوات في مواجهة التصعيد.
البيان الصادر عن اللقاء القبلي المسلّح أدان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى استمرار القتل والتعذيب وعرقلة دخول المساعدات وقصف المباني، بدعم أمريكي مباشر، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية. كما أدان امتداد الاعتداءات إلى لبنان وسوريا وتهديد مصر والأردن، إضافة إلى ما وصفوه بدور السعودية والإمارات في العبث بوحدة اليمن واستهداف الأراضي اليمنية في حضرموت وغيرها من المحافظات المحتلة.
وأكد البيان وقوف الشعب اليمني إلى جانب غزة وحزب الله وكل الشعوب العربية والإسلامية، معلنًا جاهزية كاملة لخوض جولة الصراع القادمة، وداعيًا القبائل اليمنية إلى استمرار الوقفات المسلحة والتوسع في دورات التعبئة العامة، وتعزيز دعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية.
واختتم البيان بالتشديد على مسؤولية الحفاظ على استقرار الجبهة الداخلية، إلى جانب ضرورة العودة إلى الله والثقة به، وتوفير كل عوامل الصمود المعنوي والمادي لتحقيق النصر.