تحركات سعودية إماراتية مكثفة تهدد بسقوط مأرب وتثير مخاوف حزب الإصلاح


تصاعدت في الأيام الأخيرة مخاوف حزب الإصلاح من فقدان أهم معاقله في مدينة مأرب، شمال شرق اليمن، وسط تحركات عسكرية وسياسية سعودية إماراتية تهدف إلى السيطرة على المدينة. مصادر مطلعة أكدت أن عضو المجلس الرئاسي التابع للتحالف، سلطان العرادة، عاد على وجه السرعة إلى مأرب قادماً من الرياض، وسط تصاعد القلق من سقوط المدينة على غرار محافظتي حضرموت والمهرة، حيث شهدت تلك المناطق انقلاباً واضحاً على السعودية من قبل الفصائل الموالية للإمارات.

ناشطون محسوبون على حزب الإصلاح أكدوا وجود مخطط يهدف لدفع الفصائل الإماراتية للسيطرة على مأرب، خصوصاً قوات رئيس هيئة أركان دفاع “الشرعية” صغير بن عزيز، التي تعتبر امتداداً لفصائل موالية للإمارات. وكان قياديون مقربون من الجناح العسكري للإصلاح قد أعربوا مؤخراً عن خشيتهم من تحركات سعودية إماراتية تهدف إلى تقويض سلطة الحزب في مأرب، وهو ما بدأ يتجسد عملياً بعد طرد الإصلاح من حضرموت والمهرة.

المشهد يعكس تصعيداً حاداً في الصراع الداخلي بين الفصائل المتنافسة في اليمن، ويضع مأرب على مفترق طرق حاسم قد يغير شكل الصراع في المنطقة خلال الفترة المقبلة.