اقتحام جديد للأقصى… نحو مئة مستوطن يتجولون في الباحات تحت حماية مشددة


في تصعيد جديد يستهدف قدسية المسجد الأقصى المبارك، اقتحم نحو مئة مستوطن إسرائيلي، صباح اليوم الأحد، باحات الحرم القدسي تحت حماية مكثّفة من قوات الاحتلال، في خطوة تأتي ضمن سلسلة الاقتحامات اليومية التي يتعرض لها المسجد باستثناء يومي الجمعة والسبت.

ووفق مصادر مقدسية، فقد ضمّ الاقتحام 81 مستوطنًا إضافة إلى 15 طالبًا يهوديًا، تجولوا على شكل مجموعات متتالية داخل الباحات، ونفذوا جولات استفزازية ترافقت مع أداء طقوس تلمودية قرب المصلى والمناطق المكشوفة، وسط انتشار واسع للقوات الخاصة التابعة للاحتلال.

وتزامن ذلك مع تشديد جديد على الفلسطينيين، حيث واصلت قوات الاحتلال فرض إجراءات تعسفية على بوابات المسجد، شملت التدقيق في هويات المصلين واحتجاز بعضها، ما يعيق دخول الكثير منهم ويحد من قدرتهم على الوصول إلى أماكن العبادة.

ويُعد هذا الاقتحام امتدادًا لسياسة ممنهجة تهدف — بحسب مراقبين — إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، عبر تكريس حضور المستوطنين في أوقات محددة من اليوم، بالتوازي مع التضييق المتصاعد على الفلسطينيين.

وتواصلت الدعوات المقدسية للتصدي لهذه الاقتحامات والحفاظ على هوية المسجد الإسلامي، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المدينة المحتلة نتيجة الممارسات المستمرة بحق الأقصى وروّاده.