الدفاعات الجوية اليمنية تفاجئ واشنطن.. تقديرات أمريكية تكشف تحولاً استراتيجياً أربك البنتاغون

الدفاعات الجوية اليمنية تفاجئ واشنطن.. تقديرات أمريكية تكشف تحولاً استراتيجياً أربك البنتاغون


في اعتراف جديد يضاف إلى سلسلة الإقرار الأمريكي المتتابع بتغيّر ميزان القوة في المنطقة، كشف موقع “تاسك آند بيربس” العسكري الأمريكي عن تقديرات دفاعية حديثة داخل البنتاغون تؤكد أن منظومات الدفاع الجوي اليمنية باتت أكثر تطورًا وقدرةً وفاعلية مما كان يعتقده الجيش الأمريكي طوال السنوات الماضية، وأن واشنطن تواجه اليوم معادلة ميدانية غير مسبوقة في الأجواء اليمنية.

التقييم الجديد – الذي يأتي عقب سلسلة من العمليات اليمنية الناجحة ضد القوات الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن – يعكس تحولًا جوهريًا في الإدراك العسكري الأمريكي، ويؤكد أن الدفاعات الجوية اليمنية تجاوزت حدود التوقعات الاستخباراتية، لتدخل فعليًا في مرحلة الشرايين المحفوفة بالمخاطر لأي نشاط عسكري أمريكي في المنطقة.


اعتراف أمريكي مباشر: الدفاعات اليمنية أكثر تعقيدًا مما توقعه البنتاغون

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن ضابطًا متقاعدًا في القوات الجوية الأمريكية — طيار اختبار لطائرة “بي-52” — كشف أن العمليات الأخيرة فوق اليمن أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن قدرات اليمن الدفاعية باتت أكثر تقدمًا وتعقيدًا من كل ما توهمته الدوائر العسكرية في واشنطن.

وأكد الضابط أن الهجمات الجوية المباشرة على اليمن أصبحت أكثر خطورة مما كان متخيّلاً، مشيراً إلى أن الطيارين الأمريكيين يُجبرون اليوم على تنفيذ مناورات تفادي وإجراءات حماية لم تكن مطلوبة في السنوات السابقة، وهو ما يعكس تطور قدرات الرصد والاعتراض لدى الدفاعات الجوية اليمنية بدرجة غيّرت قواعد التحرك الأمريكي في سماء اليمن.


اليمن يفرض معادلة اشتباك جديدة.. والطائرات الأمريكية لم تعد تتحرك بحرية

التقرير الأمريكي لفت إلى أن قدرة القوات المسلحة اليمنية على اكتشاف واعتراض الطائرات الأمريكية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنّحة دفعت وزارة الدفاع الأمريكية إلى إعادة تقييم تكتيكاتها العملياتية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأشار التقرير إلى أن:

  • الطيران الأمريكي لم يعد يتحرك بأريحية في الأجواء اليمنية كما كان في السابق.

  • غرف عمليات البنتاغون تعاني من ارتباك حقيقي نتيجة فعالية أنظمة الرصد اليمنية.

  • واشنطن تخشى أن يؤدي استمرار التطور اليمني إلى تقييد الحركة الجوية العسكرية الأمريكية بالكامل في بعض المساحات الحيوية.

هذا الاعتراف يأتي في ظل توسع قدرات القوات المسلحة اليمنية، لا سيما بعد العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وقواعد أمريكية وصهيونية في البحر الأحمر وفي عمق كيان العدو، ما اضطر القيادة العسكرية الأمريكية إلى الإقرار بأن منظومة الدفاع الجوي اليمنية باتت قوة يحسب لها ألف حساب.


خبراء: ما يحدث أكبر تحول في العقيدة الأمريكية منذ سنوات

ويؤكد عدد من الخبراء العسكريين، أن هذه التقديرات الجديدة تمثل تحولًا واضحًا في الرؤية الأمريكية، بل وتكشف عن إدراك متأخر لحقيقة التطور اليمني الذي تجاهلته واشنطن في بدايات عدوانها على اليمن.

ويرى الخبراء أن:

  • الدفاعات اليمنية باتت جزءًا من معادلة الردع الإقليمي.

  • واشنطن فقدت جزءًا كبيرًا من امتياز السيطرة الجوية التي كانت تتمتع بها سابقًا.

  • القوات اليمنية استطاعت فرض قواعد اشتباك جديدة تمتد من سماء صنعاء حتى مداخل فلسطين المحتلة.

هذه المتغيرات، تضع واشنطن أمام تحدٍّ استراتيجي لم يكن ضمن حساباتها، وتؤكد أن اليمن – رغم الحصار والعدوان – استطاع بناء منظومة دفاعية متطورة فرضت نفسها قوة مؤثرة في معادلات البحر الأحمر والمنطقة بأكملها.

 

موقع 21 سبتمبر.