القائد: الشهادة طريقٌ للحماية والكرامة وأساس لمواجهة الأعداء
افتتح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد التي ستستمر لأسبوع كامل، موجهاً كلمات حثّ فيها على “الالتزام بروح الشهادة والجهاد” ووصف الشهداء بأنهم يمثلون «القدوة والرمز» للأمة. جاء الخطاب في بيان نشره الموقع الرسمي لقيادة أنصار الله، وتناول مضامين دينية وسياسية مركزة ركّزت على مفهوم الشهادة كقيمة إيمانية ووسيلة للحفاظ على الكرامة الوطنية، بحسب نص الخطاب.
وقال القائد في كلمته إنّ “الشهادة في سبيل الله هي استثمار للرحيل المحتوم في واقع البشر” واعتبر أن ثمرة الشهادة تتجسّد ـ برأيه ـ في حماية الشعوب والدفع عنهم شر الطغاة والمجرمين. وأضاف أن الشهادة ليست تبرّؤًا من «ثقافة الحياة» بل على العكس، وصفها بأنها «ثقافة الحياة الحقيقية» التي تمنح الأمة عزةً وصلابة في مواجهة المخاطر.
وربط القائد بين قوة المجتمع وروح التضحية، مؤكداً أن المجتمعات التي تتبنى روح الشهادة تُظهر “عزيمة فولاذية” في ما وصفه مواجهة الأعداء، بينما حذّر من أن المجتمعات التي تعيش حالة خوف وتيهَب من فكرة الشهادة «تتعرض للنكبات وتفقد إرادتها». كما كرّر دعوته إلى بناء «إيماني» يراعي الاعتماد على الله كأساس للصمود والتمكين، مشدداً على أن التحرك في هذا الإطار — بحسب قوله — قاد بعض الفصائل إلى انتصارات عزّزت مكانتها.
وتطرّق القائد إلى توقعات ومواقف سياسية إقليمية، إذ اتهم، في النص المنشور، قوى دولية وإقليمية بالعمل على «استعباد الشعوب ونهب ثروات الأوطان»، وخصّ بالذكر ما وصفها بـ«الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي» كألدّ أعداء العصر، وفق ما ورد في مقتطفات من الخطاب. نُشرت هذه التصريحات بصيغتها المباشرة على موقع أنصار الله دون تعليق أو تحذير من السلطات الرسمية الأخرى.
المشهد الإقليمي وردود الفعل المحتملة
يأتي هذا الخطاب في سياق متوتر على الصعيد الإقليمي، حيث تشهد الساحة تصاعداً في الخطاب السياسي والعسكري بين جهات إقليمية ودولية منذ تصاعد النزاعات في المنطقة. وخطابات الدعوة إلى الجهاد والشهادة — كما صيغت في النص المنشور — قد تؤدي إلى تصعيد حاد أو ردود فعل سياسية ودبلوماسية من دول إقليمية أو منظمات دولية، لا سيما إذا ترافق الخطاب مع دعوات للتحرك المسلح أو التصعيد الميداني.
خلاصة
أطلق السيد القائد خلال افتتاح أسبوع الشهيد رسالة واضحة تُجسّد رؤية قيادته بشأن الشهادة والجهاد كقيم مركزية في الخطاب السياسي والديني للحركة، مع تركيز خاص على التكريم والرعاية الاجتماعية لأسر الشهداء. وستُتابَع انعكاسات هذا الخطاب على الساحة المحلية والإقليمية خلال الأيام المقبلة مع استكمال فعاليات الأسبوع وصدور مواقف من جهات فاعلة داخلية وخارجية.