مطار عدن يتحول إلى “فخ للمسافرين” وغضب شعبي يجتاح اليمن ضد الإمارات والفصائل التابعة لها


اشتعلت موجة غضب واسعة في الشارع اليمني خلال الساعات الأخيرة عقب تداول شهادات واتهامات تكشف عن انتهاكات وعمليات اعتقال واختطاف يتعرض لها المسافرون عبر مطار عدن الدولي، على أيدي عناصر تتبع الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

وسرعان ما تحولت هذه الاتهامات إلى حملة إلكترونية ضخمة اجتاحت منصات التواصل تحت وسم #مطار_عدن_غير_آمن، حيث نشر ناشطون روايات وصوراً توثّق ما وصفوه بـ”جرائم اختطاف واعتقال بالهوية”، مؤكدين أن المطار الذي يفترض أن يكون بوابة اليمنيين إلى العالم، تحول إلى مصيدة أمنية ووسيلة قمع ترهب المسافرين وتكمم أفواه المعارضين.

وأشار المشاركون في الحملة إلى أن عشرات المواطنين تم توقيفهم بشكل تعسفي دون أوامر قضائية، فيما تحدث آخرون عن ابتزازات مالية وممارسات مهينة بحق المسافرين القادمين من المحافظات الشمالية. واعتبر ناشطون أن ما يجري في مطار عدن يجسد “واقع الاحتلال المقنّع” الذي تمارسه الفصائل المدعومة إماراتياً وسعودياً في المناطق الجنوبية، في ظل صمت رسمي وتواطؤ من الجهات الأمنية التابعة للتحالف.

ويرى مراقبون أن تفاقم هذه الانتهاكات يعمّق حالة الغضب الشعبي في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، ويكشف فشل السلطات الموالية له في إدارة شؤون المواطنين وحماية حقوقهم الأساسية، وسط تصاعد الدعوات إلى تحقيق دولي ومحاسبة المتورطين في تحويل المطار إلى مركز احتجاز خارج القانون.