السيد عبدالملك الحوثي: الشهيد الغماري نموذج في الإخلاص والإيمان والثبات
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الشهيد اللواء محمد عبدالكريم الغماري كان واحدًا من أبرز القادة الذين تجسدت فيهم معاني الإيمان والوعي القرآني، مشيرًا إلى أن مسيرته الجهادية انطلقت من عمق الهوية الإيمانية للشعب اليمني، واستندت إلى ارتباطٍ وثيقٍ بكتاب الله وبالثقة المطلقة بنصره وتأييده.
وقال السيد القائد في كلمته إن الشهيد الغماري تميز بإخلاصه لله وتجرده من الأهداف الشخصية، حيث انطلق في أداء مسؤولياته الجهادية بروحية عالية وإيمانٍ راسخٍ دون أن تؤثر فيه المقارنات أو الفوارق في الإمكانات بين العدو وأبناء اليمن.
وأضاف أن الشهيد كان مثالًا للثقة بالله واليقين بوعده، فقد واجه التحديات والظروف الصعبة بثباتٍ وإصرارٍ، مؤمنًا بأن القوة الحقيقية تكمن في الإيمان لا في حجم الإمكانات المادية، مشيرًا إلى أن هذا الوعي هو ما مكّنه ورفاقه من أداء مهامهم الجهادية دون تردد أو ضعف.
وأوضح السيد القائد أن من أبرز ما أثر في مواقف العديد من الجيوش العربية والإسلامية تجاه الولايات المتحدة و”إسرائيل” هو حسابات القوة المادية والخوف من قدرات العدو، معتبرًا أن هذا التفكير البشري المحدود أدى بها إلى الهزيمة واليأس والضعف، لأنها أغفلت حساب الإيمان بالله الذي يمنح القوة والعزيمة الحقيقية.
وأكد أن الشهيد الغماري كان يتحرك في مهامه بروحٍ جهادية عالية، مفعمة بالحب لله والخوف من تقصير في طاعته، وهو ما جعله رمزًا للصدق في العطاء والوفاء في المسؤولية، منوهًا بأن شخصيته الإيمانية كانت نموذجًا يُحتذى في البذل والإخلاص والثقة بالله رغم شدة الظروف.
وبيّن السيد القائد أن للشهداء أثرًا عظيمًا في وجدان الأمة، فهم يتركون بصماتهم في القلوب والعقول، وتستمد الأجيال منهم دروسًا في الصبر والعزم والإصرار على المضي في طريق الحق. وأضاف أن الشهيد الغماري وسائر الشهداء جسّدوا المعنى الحقيقي للجهاد في سبيل الله، وكانوا نجومًا مضيئة في مسيرة العطاء والثبات.
وفي ختام كلمته، أوضح السيد عبدالملك الحوثي أن ما يقدّمه الشهداء من تضحيات عظيمة هو ما يخلّدهم في ذاكرة الأمة، لأنهم قدّموا أرواحهم بإخلاص وصدق من أجل القضايا الكبرى، مؤكدًا أن التجربة اليمنية أثبتت أن الإيمان الراسخ والروح القرآنية قادرة على مواجهة كل التحديات مهما كانت إمكانات العدو.