غضب في عدن بعد استقطاع رواتب مجندي التحالف إلى النصف
تفجرت حالة من السخط العارم في أوساط مجندي الفصائل الموالية للتحالف بمدينة عدن، عقب صرف رواتب شهر واحد فقط بعد انقطاع دام خمسة أشهر، مع استقطاع أكثر من نصف المبلغ المستحق.
وذكرت مصادر محلية أن المجندين تفاجأوا بتسلم مستحقات شهر يونيو الماضي بمبالغ تراوحت بين 25 و30 ألف ريال فقط، من أصل 60 ألف ريال كانت تصرف لهم سابقاً، في خطوة وُصفت بأنها “إهانة متعمدة” للمجندين الذين يعتمدون على تلك الرواتب كمصدر دخل أساسي لأسرهم.
وأشارت المصادر إلى أن رواتب المجندين كانت قد خُفضت تدريجياً خلال السنوات الأخيرة من 60 ألفاً إلى 50 ألف ريال، قبل أن تُقلص مؤخراً إلى 25 ألفاً فقط، رغم الظروف المعيشية القاسية التي تشهدها المدينة.
ووفقاً لشهادات ميدانية، عبّر عدد من المجندين عن استيائهم مما وصفوه بـ“النهب المنظم”، متهمين قيادات موالية للتحالف بـ“الاستحواذ على مستحقاتهم”، في الوقت الذي تُصرف فيه رواتب الفصائل الأخرى بالريال السعودي وبانتظام.
وأكدت المصادر أن المجندين يعتزمون تنظيم مظاهرة احتجاجية واسعة خلال الأيام المقبلة في مدينة عدن للمطالبة بصرف كامل مستحقاتهم المتأخرة والكشف عن الجهة التي تقف وراء عمليات الخصم.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل صفعة جديدة للتحالف في مناطق نفوذه جنوب البلاد، وتكشف عن اتساع فجوة الثقة بين المجندين والقيادات العسكرية التابعة له.