الضالع على صفيح ساخن.. تصاعد الصراع بين الزبيدي والشنفرة خلال احتفالات 14 أكتوبر
تشهد محافظة الضالع توتراً متصاعداً وسط مؤشرات على تفجر صراع علني بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً عيدروس الزبيدي، ورئيس الحراك الجنوبي صلاح الشنفرة، على خلفية التنافس السياسي والميداني بين الجانبين.
يأتي التصعيد عقب بروز الشنفرة في المشهد الجنوبي وتوجيهه اتهامات حادة للزبيدي بـ”خيانة القضية الجنوبية”، إثر تصريحات الأخير التي تحدث فيها عن ضم محافظتي تعز ومأرب إلى ما سماه “الجنوب العربي”، ما أثار غضباً واسعاً في أوساط قيادات الحراك.
وفي خطوة مفاجئة، وصل الزبيدي إلى الضالع بالتزامن مع فعالية جماهيرية دعا إليها الشنفرة للاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، في محاولة واضحة لإفشال تحركات غريمه السياسي الذي استقطب اهتماماً شعبياً وإعلامياً متزايداً خلال الأيام الأخيرة.
ووفق مصادر محلية، فإن الشنفرة المدعوم سعودياً دعا أنصاره إلى رفع صور مناضلي ثورة 14 أكتوبر خلال الفعالية، تأكيداً على التمسك بالجذور الوطنية للثورة ضد الاستعمار البريطاني، في حين نظم الانتقالي فعالية موازية شهدت حضوراً باهتاً رغم الحشد الواسع.
من جانبه، قال باسل الحريري، المتحدث باسم تيار الشنفرة، إن “الزبيدي استقدم جنوداً من عدن بلباس مدني لملء الساحات”، واصفاً المشهد بأنه “دليل على تراجع القاعدة الشعبية للمجلس الانتقالي رغم الأموال الطائلة التي أنفقت”.
ويرى مراقبون أن حالة الاستقطاب الحاد بين التيارين تنذر بمواجهات محتملة، خصوصاً في ظل التنافس على النفوذ داخل الضالع، التي تُعد معقلاً تقليدياً لكلا القيادتين.