الشعب اليمني يحيي العام الثالث من “الطوفان” بمسيرات ومناورات عسكرية تؤكد الجاهزية لكل الاحتمالات
شهدت مختلف المحافظات اليمنية اليوم فعاليات جماهيرية وعسكرية واسعة، تجسّد استعداد الشعب اليمني لخوض العام الثالث من “طوفان الأقصى” بثباتٍ وإصرار، تأكيدًا على تلاحمه مع الشعب الفلسطيني واستعداده لمواجهة التحديات المقبلة.
ففي العاصمة صنعاء ومديرية صنعاء الجديدة، خرجت مسيرات ووقفات مسلّحة عبّرت عن وحدة الموقف الشعبي وعمق التضامن مع فلسطين في مواجهة العدوان الصهيوني، حيث رُفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورددت الحشود شعارات تؤكد أن المقاومة قضية أمةٍ بأكملها وليست نضال شعبٍ واحد.
وفي مديرية الحيمة الداخلية، نفذ مجاهدو التعبئة العامة تطبيقات ميدانية قتالية تحاكي واقع المعارك، استعرضوا خلالها مهاراتٍ مكتسبة من دورات “طوفان الأقصى”، في مشهدٍ يجسّد الجاهزية العالية والالتزام بمواصلة طريق التحرر.
أما في محافظة حجة، فقد قدّم خريجو الدورات العسكرية في مديرية بني العوام عروضًا وانضباطًا عسكريًا مميزًا، عبّروا من خلاله عن روح التحدي والاستعداد لمساندة المقاومة الفلسطينية.
وفي محافظة الحديدة، تحوّلت مديريات اللحية والمنيرة وباجل والزيدية والزهرة وبيت الفقيه إلى ساحات حافلة بالمسيرات والعروض الشعبية لخريجي الدورات التدريبية، فيما خرج طلاب جامعة الحديدة في مسيرة طلابية ضخمة أكدوا فيها أن العلم والوعي هما خط الدفاع الأول عن قضايا الأمة.
وفي محافظة المحويت، سار أبناء مديرية الطويلة في مسيرة مهيبة أعلنوا خلالها الجهوزية الكاملة للانخراط في صفوف الأمة دفاعًا عن الأقصى، مؤكدين رفضهم لكل أشكال التطبيع والهيمنة الأجنبية.
واعتبر المشاركون أن السابع من أكتوبر يمثل نقطة تحول تاريخية كشفت زيف الشعارات وأظهرت أن خط الإيمان والكرامة هو الطريق نحو النصر الحقيقي.
واختُتمت الفعاليات بتأكيدٍ موحّد على أن الشعب اليمني ماضٍ في طريق التحرر والمقاومة، مؤمنًا بأن وعد الله بالنصر للمجاهدين أقرب من ظنّ المستكبرين بالهزيمة.