ناشطون تونسيون في “أسطول الصمود” يعلنون الإضراب عن الطعام احتجاجًا على احتجازهم من قبل الاحتلال


أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم السبت، أن النشطاء التونسيين المشاركين في “أسطول الصمود” الذي اعترضته قوات الاحتلال في عرض البحر، دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقالهم، رفضًا لما وصفوه بـ”القرصنة الإسرائيلية” وتنديدًا بالانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضحت اللجنة في بيانها أن الإضراب جاء كخطوة احتجاجية سلمية تعبّر عن رفض النشطاء لاحتجازهم القسري، وسعيهم لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة جراء الحصار والعدوان المتواصل منذ أكثر من 18 عامًا.

وأشارت إلى أن بين المعتقلين شخصيات تونسية معروفة في العمل النقابي والحقوقي والإغاثي، اعتبرت أن إضرابها عن الطعام رسالة تضامن مع سكان غزة ورسالة تحدٍ لسلطات الاحتلال التي تحاول إسكات الأصوات الحرة الداعمة لفلسطين.

ولفت البيان إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جميع المشاركين في ظروف قاسية داخل مراكز تحقيق مغلقة، وتمنع عنهم التواصل مع المحامين أو وسائل الإعلام، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

وحملت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة المعتقلين، مؤكدة أن الإضراب بدأ يؤثر على حالتهم الصحية نتيجة سوء المعاملة وغياب الرعاية الطبية.

وطالبت اللجنة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري لإطلاق سراح النشطاء، ووقف ما وصفته بسياسة “القرصنة” ضد السفن المتجهة إلى غزة.

وختم البيان بالتأكيد على أن اعتقال المتضامنين لن يوقف مسيرة “أسطول الصمود”، الذي نجح في إعادة تسليط الضوء على معاناة غزة وكشف ممارسات الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين.