وصول خبراء أمريكيين لإعادة تجهيز الفصائل السلفية المتطرفة في شبوة والساحل الغربي
أفادت مصادر مطلعة بوصول خبراء عسكريين أمريكيين إلى اليمن، منتصف الأسبوع الجاري، بتكليف من قيادة القوات الإماراتية لإعادة تنظيم وتقييم جاهزية الفصائل السلفية المتطرفة المعروفة باسم “العمالقة” في الساحل الغربي وشبوة.
وأوضحت المصادر أن مهمة الخبراء شملت تقييم الوضع الصحي والبدني للعناصر، وكفاءة استخدام الأسلحة، والتكتيكات الميدانية، إضافة إلى التركيز على الجانب الفكري للأيديولوجية السلفية في مواجهة ما وصفته بالمخاطر الإيرانية في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن هذه الفصائل تعمل ضمن برامج تمويل ودعم من التحالف، الإمارات والسعودية، بما ينسجم مع المشاريع الأجنبية في اليمن، مع وجود أكثر من 25 مركزاً لهذه الجماعات في عدن والمحافظات الجنوبية، تُدار بواسطة المتطرف يحيى الحجوري.
وأكدت المصادر أن هذه الفصائل تمثل أداة تحريض مذهبي ومناطقي ضد قوات صنعاء، التي تواصل دورها العسكري في دعم أهالي غزة وفرض حظر الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر والعربي منذ قرابة عامين، في خطوة وصفت بأنها “كابوس للأجندات الإسرائيلية والأمريكية”.
هذا التحرك يأتي في ظل استمرار السيطرة على التوازنات الإقليمية عبر التأثير على الجماعات المسلحة المحلية، وتعزيز قدراتها التنظيمية والعسكرية لتكون جزءاً من الاستراتيجية الأمريكية والإماراتية في المنطقة.