العلامة مفتاح ينعى الشهيد نصر الله ويؤكّد أثر المقاومة في هزيمة الاحتلال
قدّم القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح تعازيه القلبية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ولقيادة وحركة حزب الله وللشعب اللبناني والأمة الإسلامية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله ورفيقه الشهيد هاشم صفي الدين، مؤكّداً أن موقع الشهيد كان استثنائياً في تاريخ الأمة.
وذكر المفتاح، خلال الفعالية التأبينية، أن مسيرة نصر الله المرتبطة بتأسيس حزب الله جاءت في سياق مقاومة احتلال لبنان، وأن أعمال المقاومة أثمرت انتصارات تاريخية أولها تحرير عام 2000، الذي اعتبره نصراً تاريخياً فريداً أعاد الأمل للأمة بعد أعوام من الهزائم. وبيّن أن حزب الله بقيادة الشهيد قدّم ملاحم بطولية غيرت معادلات الصراع في المنطقة، وأثبتت أن المقاومة قادرة على مواجهة الاحتلال والدفاع عن الأرض والكرامة.
ورأى العلامة مفتاح أن قوىً خارجية أنفقت مبالغ طائلة في محاولات القضاء على المقاومة، لكنها فشلت أمام عزم الشعب والمجاهدين، مضيفاً أن تجربة المقاومة أعادت ترتيب موازين القوى، وخلّفت إرثاً من الوفاء والتضحية يمتد أثره إلى أجيال مقبلة. كما أشاد بدور اليمن وشعوبه في تضامنها مع لبنان وفلسطين، مؤكداً أن موقف اليمن سيبقى داعماً لقضايا الأمة ومناصرًا للمقاومة.
وتحدّث المفتاح عن استمرار العدوان ضد المدنيين واستهداف المرافق المدنية، مشيراً إلى مجزرة استهداف أحياء سكنية في صنعاء وما رافقها من محاولات إضعاف صمود الشعب، مؤكّداً أن هذه المحاولات فشلت أمام ثبات الأحرار ومقاومتهم. وختم بدعوة إلى مواصلة دعم الجبهات المقاومة نصرةً للقدس وفلسطين، واعتبر أن المعركة الراهنة بين الحق والباطل، وأن النصر حتمي بمشيئة الله.