أزمة استثمارية خانقة تضرب قطاع رأس المال الجريء في الكيان الإسرائيلي
تشهد صناعة رأس المال الجريء في الكيان الإسرائيلي انهياراً غير مسبوق، بعد انسحاب ما يقارب نصف الاستثمارات الأجنبية وتراجع الثقة في السوق المحلي، في ظل أوضاع سياسية وأمنية متوترة.
ووفق تقارير متخصصة، لم يتجاوز حجم التمويلات الجاذبة في النصف الأول من عام 2025 حاجز 260 مليون دولار، بانخفاض يقارب 40% مقارنة بالعام الماضي، في مؤشر على عمق الأزمة التي تعصف بالقطاع التكنولوجي الإسرائيلي.
غياب صناديق كبرى مثل Pitango و Viola و Vertex عن جولات التمويل الأخيرة عُدّ دليلاً واضحاً على تراجع الثقة بمستقبل هذا السوق، فيما تكافح صناديق صغيرة وغير معروفة مثل Kinetics و Qubit لجمع مبالغ تصل إلى 150 و100 مليون دولار على التوالي، لكن فرص نجاحها تبقى محدودة.
التقارير أكدت أن نسبة الصناديق التي تحقق أهدافها التمويلية تهاوت من 87% عام 2018 إلى 29% فقط في 2024، في حين انسحبت كبرى الشركات العالمية مثل Andreessen Horowitz و Index بالكامل من السوق الإسرائيلي.
ويأتي هذا الانسحاب وسط ميل متزايد من المستثمرين الأجانب نحو التمويل المتأخر، مقابل تراجع دور المستثمرين المحليين الذين لا يتجاوز متوسط استثمارهم 1.3 مليون دولار، مقارنة بـ 2.4 مليون دولار للأجانب.